استقالة العماري تُقسم ”البام” إلى ”طوائف” وتهديدات بمقاطعة المجلس الوطني
خلف تشبث إلياس العماري بتقديم استقالته من حزب الأصالة والمعاصرة، بصفته أمينا عاما له؛ تصدعا قويا وغير مسبوق داخل”البام”، رافقه ظهور تيارات تتصارع من أجل فرض تواجدها داخل موقع القيادة خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي يعقدها الحزب نهاية الأسبوع المقبل.
وكشف مصدر من داخل الحزب، أن إصرار العماري على التخلي عن منصب ”الربان”، عجل بتقسيم ”البام” إلى ”طوائف” متناحرة، منهم من لا يزال متشبثا ببقاء إلياس، وآخرون يدعمون فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، خاصة نساء الحزب المطالبات بتعيين أمينة عامة للأصالة والمعاصرة بدل عن أمين عام، بينما يسعى عبد اللطيف وهبي، أكبر معارضي العماري، بدوره، نحو فرض موقع له في تجديد هياكل الحزب يوم 26 من الشهر الجاري.
ووسط هذا كله، أوضح المصدر نفسه، أن رفض قيادات بارزة التقدم بالترشح لمنصب الأمين العام، زاد من تعقيد الأمور، وكان آخر من عبر عند عدم استعداده لتولي المهمة، الأمين العام السابق، محمد بيد الله، الذي لا يسعفه وضعه الصحي لهذا المنصب.
وخلق تشبث إلياس بالاستقالة وتهرب قياديين بارزين من قيادة سفينة ”البام”، في بروز حالة من الفوضى غير المسبوقة لم يشهد لها الحزب مثيلا منذ تأسيسه، وصلت حد مطالبة منتسبين للشبيبة باقتراح اسم ضمنهم لتولي منصب الأمين العام !، يوضح نفس المصدر.
وهدد آخرين، من داخل الحزب، بمقاطعة الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، إذا غابت الشروط اللازمة من أجل انتخاب أمين عام جديد بشكل ”ديمقراطي”، عبر وضع صناديق الاقتراع أمام مرأى الجميع.
وعقد المكتب السياسي للحزب، اجتماعا صاخبا، أمس الثلاثاء بمقره المركزي وسط العاصمة الرباط، ترأسه إلياس العماري، الذي شدد على أنه لن يتراجع عن استقالته، بعدها تم الاستماع لمقترحات توصيات تقرير اللجنة المكلفة بالنظر في مخرجات الدورة 22 للمجلس الوطني، والمقرر عرضه على أعضاء المجلس في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني بتاريخ 26 من ماي الجاري.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية