اتفاق الحوار الاجتماعي يشعل مواجهة بين الأحرار والبيجيدي

أشعل توقيع حكومة عزيز أخنوش الاتفاق الاجتماعي مع النقابات، مواجهة مباشرة بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، بدأت بالبلاغات والتصريحات، وانتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأت المواجهة بانتقاد عبد الإله بنكيران للاتفاق الموقع بين حكومة أخنوش والنقابات، حيث قال خلال كلمته باحتفالات فاتح ماي، إن ما اقترحه خلال رئاسته الحكومة كاتفاق مع النقابات أحسن مما وقعت عليه هذه النقابات مع رئيس الحكومة، معتبرا أن هذه النقابات، بهذا التوقيع، وبتنازلها عن الاحتفاء بعيد العمال، تحولت من نقابات عمالية إلى نقابات “الباطرونا” الكبيرة، داعيا المنخرطين في هذه النقابات إلى النظر حولهم وفهم ما يقع.

وبعد خرجة بنكيران التي هاجم فيها العرض الذي قدمته حكومة أخنوش للنقابات ومعها الشغيلة، خرجت فيدرالية الشبيبة التجمعية مهاجمة بنكيران وتصريحاته في بلاغ لها، دافعت فيه عن الاتفاق الذي تم عقده، وأشادت بمبادرة الحكومة وانخراطها في هذه الجولة من الحوار الاجتماعي بعد أشهر قليلة من تنصيبها، وفي سياق الأزمة المركبة التي تعرفها بلادنا نتيجة الارتفاع الدولي للأسعار وتداعيات جائحة كورونا.

وهاجمت شبيبة الأحرار بنكيران وتصريحاته دون ذكره بالاسم، حيث قالت إنها تستغرب الهجمات والاتهامات المجانية، التي خرجت بها إحدى القيادات الحزبية في مسرحية هزلية يوم فاتح ماي اتجاه الشركاء الاجتماعيين الموقعين رغم فشله شخصيا في تدبير ملف الحوار الاجتماعي خلال ولايته الحكومية والخروج بحصيلة 0 اتفاق وهدر خمس سنوات من الزمن التنموي في البكائية والمظلومية التي لم تعد تنطلي على يقظة المواطنين والمواطنات.

وانتقلت المواجهة بين الطرفين إلى فضاء الفيسبوك، حيث قارن منتمون لحزب الأحرار، إنجازات حكومة أخنوش فيما يخص الحوار الاجتماعي وقارنوها بعروض حكومتي عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، سواء فيما يخص الرفع من الحد الأدنى للأجور في عهد أخنوش إلى 3500 درهم، فيما كان في عهد حكومتي البيجيدي لا يتعدى 3000 درهم.

وانتقلت المقارنة أيضا إلى التعويضات العائلية، التي رفعت لأول مرة في عهد حكومة أخنوش، بينما قال بعض المنتمين للأحرار، إن حكومة البيجيدي في الولايتين السابقتين لم تحقق أي زيادة لصالح الطبقة الشغيلة في هذه الباب. إذ استعرض كل طرف ما أسماها بمنجزات حكومته في الحوار الاجتماعي مع النقابات.

في المقابل، كشف حزب العدالة والتنمية عبر صفحته الفيسبوكية عروض حكومتي بنيكران والعثماني للنقابات، وقام بعدها ومقارنتها مع ما قدمته حكومة أخنوش، حيث تطرق لعرض التغطية الصحية للوالدين، والزيادة العامة في الأجور، ومنحة الولادة، حيث قال إن حكومة أخنوش لم تقدم أي شيء على مستوى هذه التعويضات.

 


مصدر “سيت أنفو” يوضح بشأن وضع بن ونيس مع انضمام المدرب الجديد للرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى