أمينة ماء العينين: العدالة والتنمية يوجد في “غرفة الإنعاش”
شددت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، على أن حزبها يوجد اليوم ” في غرفة الإنعاش، ويحتاج إلى تدخل عاجل قد ينجح في إسعافه وقد يرديه جثة هامدة ولو عاشت بتنفس اصطناعي”، مؤكدة أن البيجيدي ” المنهك بالجرأة الخارجية والداخلية ليس في حاجة إلى تقاطبات جديدة داخله بقدر ما هو بحاجة إلى خطاب للمستقبل”.
جاء ذلك بمناسبة انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي الذي كان دعا إليه، عقب النتائج غير المرضية للبيجيدي في استحقاقات الثامن من شتنبر الجاري، حيث احتل المرتبة الثامنة بحصوله على 13 مقعدا فقط لا غير.
وأقرت ماء العينين بصعوبة الظرف، حتي هو إلى ضرورة ارتقاء الجميع بحزب العدالة والتنمية إلى مستوى اللحظة بتغليب مصلحة الحزب ومعها مصلحة الوطن، معتبرة أنه ” لا زال لحزب العدالة والتنمية- مهما اشتدت جراحه- دور يلعبه لصالح الوطن إن عرف كيف يعيد توجيه بوصلته، كنا جميعا نتمنى لو تم ذلك قبل الآن، وبما أن التاريخ لا يتأثر بالأمنيات، فقد يكون ما حدث نقمة في طيها نعمة”.
وقالت ماء العينين إن ” المجلس الوطني لا يمكنه الخوض كثيرا في نقاش لا يمتلك أدواته اليوم خاصة ما يتعلق بالاستشراف في القضايا السياسية والفكرية”، ملفتة أنه ( المجلس الوطني) لا يجب أن ” يتبنى خطاب التصعيد والهروب إلى الأمام بالإغراق في تفسير هزيمة الحزب بالعوامل الخارجية، لأن أغلبها غير جديد، بينما يكمن الجديد كل الجديد في العوامل الداخلية والعجز المريع في قراءة التاريخ وتجارب من قبلنا بدعوى أننا نشكل استثناء، فإذا بنا نهوي أسرع منهم وبطريقة أسوأ”.
واعتبرت ماء العينين أن ” استعجالية التدخل للإنعاش لا تترك وقتا للتفكير العميق والنقاش الفكري وصياغة الأطروحات، لأن ذلك يحتاج وقتا ومجهودا وعقولا وجوا سليما”، مسجلة أن برلمان البيجيدي” مدعو أولا للمصادقة السياسية على استقالة القيادة الحالية التي اعترفت بمسؤوليتها وقدمت استقالتها وأعفت كل من سيحاول نزع المسؤولية عنها في تدبير مرحلة أفضت إلى شبه دمار”.
وأبرزت في ذات السياق أن ” المجلس الوطني عليه تنظيم مؤتمر وطني استثنائي عاجل كما هو مطروح على جدول أعماله، ينعقد بنفس شروط المؤتمر العادي الأخير، ينتخب أمينا عاما وقيادة قوية تملك شرعية التجميع وتحظى بثقة أغلبية أعضاء الحزب المصابين بالإحباط والحيرة…قيادة تتميز بعقل كبير وأفق مستوعب، لها القدرة على الخروج بالحزب من غرفة الإنعاش وحالة الغيبوبة التي يعيشها، وتم التعاقد معها على التهييء لمؤتمر عادي في ظرف زمني مريح، ينكب على ما هو ضروري من مراجعات ونقد وتطارح للأفكار مع الإنصات الحقيقي لنبض الأعضاء والمتعاطفين ومن احتضنوا الحزب طويلا قبل أن يتخلوا عنه”.
لأن الحقيقة التي يجب الاعتراف بها، تردف ماء العينين، هو أن ” ما كنا نسميه النواة الصلبة الثابتة التي تصوت للحزب في كل الظروف، لم تعد بتلك الصلابة والثبات المتصورين، وأنها لم تتوجه إلى صناديق الاقتراع، وإن كنا لا نزال نشك في ذلك، فلنلتفت إلى عائلاتنا وأصدقائنا ولنعترف كم من المجهود بذلناه هذه المرة لإقناع بعضهم بالتصويت، وكم فشلنا في إقناع البعض الآخر”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية