أفيلال تهاجم الحكومة وتدعو لتدريس الثقافة الجنسية للأطفال وتؤكد: الإعدام ليس حلا للمُغْتَصِبين -فيديو
وصفت القيادية بحزب التقدم والاشتراكية، شرفات أفيلال، تدبير حكومة سعد الدين العثماني لفترة ما بعد رفع الحجر الصحي، بالسيء جدا، معتبرة أن النجاح الذي حققته الدولة خلال فترة الحجر تلاشى فيما بعد.
وانتقدت عضو المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، خلال حلولها ضيفة على برنامج “نساء وسياسة “على موقع”سيت أنفو”، طريقة تواصل الحكومة خلال فترة أزمة كورونا، معتبرة أنه اتسم بالارتباك وسوء التخطيط، منتقدة في الوقت ذاته القرارات المفاجئة.
وتابعت أفيلال، ” لقد كان الحجر الصحي حلا لا مفر منه خلال المرحلة الأولى، حيث نجح المغرب بمؤسساته في تدبير تداعيات الجائحة”، مضيفة أنه و” رغم التكلفة الاقتصادية للحجر الصحي إلا أن الدولة فضلت حماية الصحة العمومية”، لكنها عادت لتؤكد على أن النجاح تلاشى بعد رفع الحجر الصحي، والذي تتحمل مسؤوليته الحكومة والمواطن على حد سواء، تضيف أفيلال.
وفي موضوع آخر، قالت الوزيرة السابقة، إن وقائع الاغتصاب والاختطاف التي شهدها المغرب مؤخرا، عرت عن واقع مؤلم ومأساوي، يتعلق بانتهاك حرمة الأطفال والاعتداء عليهم جسديا وجنسيا، والتخلص منهم أحيانا عن طريق القتل.
وشددت المتحدثة، على أن الظاهرة تحتاج إلى دراسة شاملة ومتكاملة من مختلف الجوانب، لمعرفة دوافعها وأسبابها الحقيقية، قصد وضع حلول ناجعة للحد منها وحماية الأطفال من مجرمين يعيشون بينهم وبالقرب منهم.
واعتبرت أفيلال، أن تدريس الثقافة الجنسية للأطفال منذ سنواتهم الأولى يبقى حلا ذا أهمية لمواجهة الظاهرة، وذلك للمساهمة في الرفع من وعي الطفل وفق منظومة تربوية قائمة على أسس بيداغوجية وعلمية، تعمل على تحصين هذه الفئة من الاعتداء عليها جنسيا.
في المقابل، شددت ضيفة “نساء وسياسة”، على أن عقوبة الإعدام في حق الضالعين في مثل هذه الجرائم، لن يساهم في القضاء على الظاهرة، غير أنها شددت على ضرورة تشديد العقوبات في مثل هذه القضايا عبر وضع أحكام صارمة “تترجم بشاعة الفعل”.
وقالت أفيلال إن الظاهرة تحتاج إلى خطة متكاملة تتداخل فيها جميع القطاعات ذات الصلة، من أجل محاربتها والحد منها عبر نقاش مجتمعي تنخرط فيه أسر وعائلات الضحايا، للوصول إلى حلول ناجعة.
وبخصوص حضور المرأة المغربية في المشهد السياسي، أكدت أفيلال على أن هذا الحضور لا يرقى للتطلعات، حيث إن مضامين دستور 2011 التي تنص على المناصفة والسعي للمساواة لم تجد طريقها بعد إلى التنزيل.
واعتبرت الوزيرة السابقة، أن قضية المرأة دخلت ما أسمته “حجر سياسي”، حيث لم تعد من أوليات مدبري الشأن العام، مشيرة إلى أن تواجد النساء في بعض الهيئات الحزبية يبقى فقط صوريا دون اثر يذكر.
“نحن لا نعشق الكراسي ولا أن نكون في الحكومات، نحن نترافع من أجل وصول المرأة لتقاسم المسؤوليات والتأثير في السياسات العمومية لكي تكون عادلة”. تقول شرفات أفيلال.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية