تدبير الهجرة.. تعاون نموذجي بين المغرب وإسبانيا من أجل مقاربة شاملة

بناء على مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد لظاهرة الهجرة، يعمل المغرب وإسبانيا بكيفية مشتركة، عبر مختلف الآليات المتاحة، من أجل تعزيز التعاون الثنائي على أسس متينة قوامها مقاربة مشتركة ومتوازنة.

ومكن التنسيق والحوار الدائم الذي تدعو إليه كل من الرباط ومدريد، من قطع مراحل مهمة في تدبير تدفقات الهجرة، مع تحقيق أوجه تقدم نوعية في مجال محاربة الجريمة المرتبطة بالهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وفي هذا السياق، ما فتئت إسبانيا تشيد بمستوى التعاون القائم مع المغرب وبالتعبئة والالتزام الدائم لمختلف الوزارات المعنية، من أجل ضمان تعاون “نموذجي ومثالي”.

ولطالما نوهت إسبانيا، التي تشعر بالرضا إزاء النتائج الملموسة المحصل عليها بفضل التعاون مع المغرب، بالدور المركزي والفعال الذي تضطلع به المملكة على المستوى الإقليمي، وكذا بجهودها المضطردة في محاربة الشبكات التي تنشط في مجال الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.

وقد أفضت الجهود المبذولة من طرف المغرب إلى نتائج ملحوظة وكرست المصداقية والمساهمة الفعالة للمملكة في تعزيز الأمن والسلم داخل الفضاء المتوسطي.

وبحسب آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية، فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي دخلوا إسبانيا في مارس الماضي تراجع بـ 55,4 في المائة مقارنة مع فبراير وبـ 66,9 في المائة مقارنة مع شهر يناير.

هكذا، فإن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية بكيفية غير شرعية، بلغ 4202 في يناير، 3117 خلال الشهر الثاني من العام و1388 في مارس الماضي.

ويعمل البلدان، اللذان تحدوهما روح المسؤولية المشتركة والثقة، بشكل مستمر، على تعزيز آليات التنسيق وتبادل المعلومات من أجل مواجهة هذه الظاهرة.

وفي هذا الإطار بالذات، انعقد اليوم الجمعة بالرباط، اجتماع المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة، وذلك برئاسة مشتركة لخالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وخيسوس بيريا كورتيخو، كاتب الدولة الإسباني في الهجرات.

ويأتي هذا الاجتماع، الذي عقد بحضور رافاييل بيريز رويز، كاتب الدولة في الأمن، وأنجيليس مورينو بو، كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والعالمية، في إطار تنفيذ خارطة الطريق التي تم وضعها خلال الزيارة التي قام بها، بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى المملكة في أبريل الماضي.

وجاء في بيان مشترك صدر بمناسبة انعقاد المجموعة المشتركة، أنه في مواجهة التحديات المشتركة الناجمة عن نشاط شبكات الاتجار في المهاجرين والمحيط الإقليمي غير المستقر، قرر الجانبان تعزيز آليات التنسيق وتبادل المعلومات، لاسيما من خلال تجديد صيغ العمل المشترك على مستوى مراكز التعاون في ميدان الشرطة، وضباط الربط، والدوريات المشتركة.

ووفقا للجانبين، بخصوص مكافحة الشبكات الإجرامية لتهريب المهاجرين عبر محوري المحيط الأطلسي وغرب البحر الأبيض المتوسط، سيشكل هذا الاستئناف أيضا “آلية أساسية للردع”، معربين عن رغبتهما بالاستمرار في تقديم “إجابات مرنة وملائمة” في مواجهة التحديات التي يشهدها هذا المجال.

المصدر : وكالات

ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى