منظمة حزبية تتهم بنكيران بالتطاول على اختصاصات الملك وتطالب بمراجعة “المدونة”

اتهمت منظمة النساء الاتحاديات، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، بالتطاول على الاختصاصات الحصرية للملك باعتبار جلالته أمير المؤمنين، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها المسؤول الحزبي والمحذرة من الدعوات المطالبة بإقرار المناصفة في الإرث.

ورفضت المنظمة، في بلاغ لها، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، التصريحات والبيانات الصادرة عن “تنظيم حزبي محافظ، والتي تكتسي خطورة بالغة بما تحمله من تطاول على اختصاصات ملكية خالصة بمقتضى الدستور باعتبار الملك أمير المؤمنين، وبما يكتنفها من دعوات للتجييش عبر توظيف ماكر وغير مسؤول للمشترك الديني”، وفق تعبير البلاغ.

وأفادت الهيئة الحزبية بأنها تخوص “معركة الترافع من أجل مدونة للأسرة أكثر إنصافا لكل أطراف العلاقة الأسرية”، مشددة على أن “محاولات التخويف وتأليب الرأي العام عبر الكذب والتضليل لن ترهبها”، داعية “الجميع إلى حوار هادئ ووطني مسؤول”، مشيرة إلى  أن “إقرار مدونة منصفة خصوصا للنساء والأبناء، باعتبارهم الأكثر تضررا من الثغرات الموجودة في النص الحالي، هو انتصار للوطن بنسائه ورجاله، وليس انتصارا لأي تعبير سياسي وإيديولوجي”.

وشددت الهيئة على أن ما وصفته بـ”التلكؤ في إقرار المناصفة لا يعني سوى أن النخب التمثيلية على مستوى التشريع تناقض التزاماتها وتعاقداتها”، مشيرة إلى أن “المكتسبات التي تم تحقيقها، بفضل الإرادة الملكية التي عبرت في أكثر من مناسبة عن انحيازها لحقوق النساء وحرياتهن، وبفضل النضالات النسائية التي كانت مدعومة في مراحلها المختلفة من طرف القوى التقدمية والديموقراطية”.

وأوضحت أن التحولات المجتمعية، وتطور الوعي النسائي، ومشاركة المرأة في الفضاء العام من موقع الفاعلية، تقتضي تغييرا في المنظومات القانونية بما يتناسب وحضور النساء في الشأن المجتمعي العام، وبما ينسجم مع تطلعات البلاد نحو الحداثة والتطور والتنمية البشرية المستديمة.

كما اعتبرت أن “المرحلة تتطلب مزيدا من النضال لأجل فعلية الحقوق المدنية والسياسية للنساء، بما في ذلك إقرار سياسات قائمة على المناصفة التامة كما أقرها الدستور، وأن أي تلكؤ على هذا المستوى لن يعني سوى أن النخب المثيلية، وتلك التي أنيطت بها مسؤولية التشريع، تناقض التزاماتها وتعاقداتها على هذا المستوى”.

وعبرت عن دعمها لـ”كل النساء المنتخبات، سواء في المؤسسة التشريعية، أو المؤسسات الترابية”، محذرة من “تبعات تنامي بعض السلوكات التمييزية ضدهن، والتي تصل أحيانا حد التهديد والاعتداءات اللفظية والنفسية والابتزاز”.


الرجاء يرد على خبر رحيل لاعبيه الجزائريين

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى