كورونا تؤجل إطلاق نظام “الباشلور” بالكليات العمومية

لم يكتب للنظام الجديد للدراسة بالكليات – باشلور -، أن ينطلق هذه السنة كما كان مقررا ومتوقعا، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا، وانشغال الوزارة الوصية و الكليات، بتدابير الاستمرار البيداغوجي، عوض الخوض في أي إصلاح جديد، ربما سينهي معاناة عديدة في النظام الجامعي.

وضع هذا المشروع في قائمة المشاريع التي تحمل عنوان Stand-by بسبب كورونا، سيجعل التعليم الجامعي يستمر في نظام الدراسة لمدة ثلاث سنوات، على الأقل هذا الموسم، في انتظار إطلاقه من جديد العام المقبل.

ويعد هذا الإصلاح الجامعي، من أهم الأوراش التي أطلقها سعيد أمزازي، حيث كانت هناك مناظرة جمعت عمداء الكليات بالمغرب، وتم التداول والتفكير حول نظام جديد للدراسة، عوض الحالي، والذي لم يتبث فعاليته، حيث أن نسبة كبيرة تغادر الكلية بدون أي دبلوم، كما أن الحاصلين على الإجازة، لا يتوفرون على المهارات الكافية للدخول مباشرة في سوق الشغل، حيث يكون ملزمين إما بمتابعة دراستهم في سلك الماستر وهنا يطرح مشكل الاستقطاب المحدود، أو الاتجاه نحو شعب التكوين المهني، للحصول على دبلوم يؤهله لإيجاد وظيفة.

هذه العراقيل جعلت أمزازي يفكر في إعادة النظام القديم، حيث أن أربع سنوات أو “باشلور” ستكون كافية، بأن يدخل الطالب سوق الشغل بكفايات ومهارات كما هو الشأن بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والدول التي تعتمد النظام “الأنغلو-سكسوني”.

نظام ليس جديدا في المغرب، حيث أن جامعة الأخوين تشتغل به ومنذ سنوات، وخريجي الجامعة من الحاصلين على الباشلور، يكون ولوجهم سوق الشغل لاسيما في القطاع الخاص، سهلا، وقليل من الخريجين من يفضل استكمال دراسته نحو الماستر أو PhD أي الدكتوراه.

هذه المقاربة التي تعتبر ناجحة، دفعت إلى تعيين إدريس أعويشة الذي كان رئيسا لجامعة الأخوين، في منصب وزير منتدب مكلف بالتعليم العالي، خصوصا إرساء نظام الباشلور الذي يعرفه جيدا.

غير أن كورونا، أجلت طموح أمزازي وأعويشة إلى العام المقبل، وبالتالي سيستمر النظام الحالي LMD على الأقل لسنة إضافية.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى