بوطوالة يرد على رفاقه الرافضين لـ”اندماج اليسار”
قال علي بوطوالة الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ومنسق فيدرالية اليسار، إن مشاركة حزبه في المؤتمر الاندماجي للفيدرالية الذي افتتحت أشغاله أول أمس السبت ببوزنيقة، يهدف إلى بناء حزب اشتراكي مغربي كبير قادر على التأثير في المشهد السياسي واسترجاع المكانة التاريخية لليسار في المجتمع المغربي.
وأوضح بوطوالة في تصريح لـ”سيت أنفو” أن هذا الاندماج يهدف أيضا لخدمة الشعب المغربي والبلاد وخلق قوة سياسية قوية وإحداث التوازن في المشهد السياسي بين الأغلبية والمعارضة، خاصة وأن المشهد أصبح مختلا بسبب تراجع المعارضة السياسية عن دورها، حيث إنها معارضة باهتة بل اختفت على مستوى البرلمان والساحة السياسية.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريحه أن المعارضة السياسية الحالية لم تعد مؤثرة في المشهد السياسي المغربي وتؤثر على المسار الديمقراطي للمغرب، حيث يحتاج هذا الأخير لإرساء الديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ولهذه الغاية تم الاتفاق على الاندماج مع فيدرالية اليسار.
وعن وجود أصوات معارضة للاندماج داخل حزب الطليعة وعزمها التقدم بطعن أمام القضاء، قال بوطوالة إن المعارضين لا يتعدون عدد أصابع اليد الواحدة في إشارة إلى أن عددهم لا يتجاوز خمسة أشخاص، إذ أوضح أن القرار تم اتخاذه بشكل ديمقراطي إذ عرف تصويت 345 صوتا لصالحه مقابل معارضة خمسة أصوات فقط، وهؤلاء لم يلتزموا بقرار اللجنة المركزية للحزب، وتم على إثر ذلك، اتخاذ قرار الطرد في حقهم.
وأضاف الكاتب العام للطليعة، أن الحزب استجاب لقرار الأغلبية التي وافقت على الاندماج، إذ كان التصويت بالإجماع باستثناء الأصوات الخمسة التي عارضت، وبالتالي، فإنه لا يمكن لها أن تدعي الطعن في نتائج التصويت والاندماج.
يشار إلى أن فيدرالية اليسار افتتحت يوم السبت المنصرم 17 دجنبر الجاري بمركب مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة أشغال مؤتمرها الوطني الاندماجي تحت شعار “المسارات تتوحد، يسار يتجدد “.
وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، الممتد على مدى يومين، مشاركة أعضاء كل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي (PADS) وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي (CNI) وتيارات يسارية أخرى، فضلا عن فاعلين في المجتمع المدني وعدد من المثقفين الراغبين في الانضمام إلى هذا المشروع.
