بعد تخليه عن مهمته مع بنكيران و”اعتصامه” بديوان أخنوش.. بيجيديون يهاجمون المعتصم

يبدو أن جامع المعتصم لم يسلم من انتقادات “الإخوان” رغم تقديمه لاستقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.

وهاجم العديد من أعضاء حزب “البيجيدي” ليلة أمس الجمعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جامع المعتصم، معتبرين ما أقدم عليه يعد عبثا سياسيا،  وذلك تعليقا على الكلمة التي برر بها تقديم الاستقالة، بكونه يرغب في تصحيح الوضع.

وتلقى جامع المعتصم سيلا من الانتقادات من طرف مجموعة من قادة “البيجيدي” وعلى راسهم بلال التليدي وعبد المنعم بيدوري وغيرهم، في حين التزم آخرون الصمت بعد سماعه تهديدات عبد الإله بنكيران.

الانتقادات التي تلقاها المعتصم خلال اليومين الماضيين، جعلته يحسم في هذا الأمر، وذلك بتقديم استقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.

وللإشارة فإن جامع المعتصم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والنائب الأول  للأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، أعلن مساء أمس الجمعة، عن تقديم استقالته من عضوية الأمانة العامة، وذلك على خلفية الضجة التي أثارها بسبب جمعه بين منصب في الأغلبية والآخر في المعارضة (مكلف بمهمة لدى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش).

وفي هذا السياق، وجّه جامع المعتصم، استقالته من عضوية الأمانة العامة “للبيجيدي”  إلى الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، وجاء فيها ” على إثر التداعيات التي خلفها النشر المغرض لخبر شغلي لمكلف بمهمة بمصالح رئاسة الحكومة، واختلاف تأويلات وتقديرات عدد من أعضاء الحزب، الذين أكن لهم كل التقدي، فإني قررت أن أتحمل مسؤوليتي كاملة فيما وقع وأرفع الحرج عن الحزب وأرتب على ذلك ما يلزم لتصحيح الوضع”.

وأضاف “وعليه الأخ الأمين العام المحترم، إذ أشكرك جزيل الشكر على ثقتك المستمرة في شخصي، والتي أعتز بها، فإنني ألتمس من أخوتكم قبول استقالتي من عضوية الأمانة العامة رفعا للحرج عن الحزب ودفعا للضرر عن أفراد أسرتي قبل شخصي المتواضع، مع التأكيد على مواصلة أداء دوري النضالي داخل الحزب الذي أعتز بالانتماء إليه”.

وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله ابن كيران، وجه تهديدا صريحا لأعضاء حزبه إن استمرت الانتقادات في حقه بعد تفجر قضية جمع نائبه الأول جامع المعتصم لمنصبين أحدهما في الأغلبية والآخر في المعارضة، حيث يشغل في نفس الوقت منصب مكلف بمهمة لدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وخاطب ابن كيران “إخوانه” عبر بث مباشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلا :”إن استمريتم في الحملة سيأتي وقت أشعر فيه أنني “ماشي صالح لكم”.

وتابع مسترسلا: “وتأكدوا أنكم إذا عملتهم هادشي واستمريتهم في هذه الحملة أنا الأول سوف أغادر حيت هذا ماشي اللعب”، مشددا على أنه “حتى اذا اعتبرنا ما وقع خطأ في التقدير السياسي، يجب أن يبقى في حجمه”. وفق تقديره.

وخرج الأمين العام للعدالة والتنمية أول أمس الأربعاء ليؤكد أن نائبه الأول جامع المعتصم يشتغل مكلفا بمهمة لدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وليس مستشارا كما تم تداوله.

وأفاد عبد الإله ابن كيران في بلاغ له، أن “جامع المعتصم شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات، وبمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني أرجع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية وعلى رأسهم هو نفسه، ووصلت المراسلة إلى حيث يجب أن تصل خصوصا فيما يهمه، حيث وصلت إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية”.

وأضاف المتحدث، أن “رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان له رأي آخر، إذ راجع جامع المعتصم في هذا القرار وأرسلت مصالحه رسالة إلى نفس المديرية لاستثنائه من هذا القرار، وقرر الاحتفاظ به كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة، كما أشاع ذلك بعض المشوشين، وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته”.

واعتبر ابن كيران أنه “لم يعترض على هذا الأمر كما أن جامع المعتصم لم يعترض عليه أيضا باعتباره في الأصل موظفا عموميا ولا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة”.


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى