“الموت” يُلاحق تلاميذ سيدي عزوز بسبب النقل المدرسي – فيديو
انتقدت ستة هيئات جمعوية وسياسية، “بسيدي عزوز إقليم سيدي قاسم، الوضع المقلق والخطير الذي يعيشه تلميذات وتلاميذ سيدي عزوز مع النقل المدرسي على جميع المستويات، وهو ما يطرح علينا جميعا فعاليات مدنية وأحزاب سياسية وجميع المتدخلين اتخاذ كافة التدابير اللازمة والإجراءات المشروعة لتجاوز هذه الوضعية المأساوية والكارثية”.
وأضاف البيان الذي يتوفر “سيت أنفو” على نُسخة منه، الحامل لعنوان “أنقذوا تلميذات وتلاميذ سيدي عزوز من الموت المحقق؟” أن “أرواح التلميذات والتلاميذ تتعرض للخطر البين والموت المحقق نتيجة “التكديس” الكبير للتلاميذ والمخالف لكل الضوابط القانونية الناتجة عن الأسطول الغير الكافي من حافلات النقل المدرسي، مما يتسبب في اكتظاظ كبير للتلاميذ داخل الحافلة التي تنقل حوالي 60 تلميذا عوض 25 كما هو محدد ومعروف، مما يفرض على عدد مقدر من التلميذات والتلاميذ الركوب بالأبواب الخلفية للحافلات معتمدين على الأعمدة الحديدية الهشة في مخاطرة كبيرة قد تودي بحياتهم في أي لحظة ليعيشوا مع كل يوم فزع موت محقق يلاحقهم، ناهيك عن بتر كراسي الحافلات لتتسع لأكثر عدد ممكن من التلميذات والتلاميذ كما شاهدنا جميعا ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وذكر البيان، أن التلاميذ يتعرضون “لمعاملة “سيئة وحاطة من الكرامة للتلميذات والتلاميذ من طرف الجمعية المسيرة للنقل بسيدي عزوز، آخرها طرد تلاميذ بدون مبرر بمنطقة سيدي يشو بدوار الزياينة (لاكار) منهما شقيقين يتيمين، مستغربة “عن مآل ومصير الأموال الضخمة التي تخصص للنقل المدرسي بسيدي عزوز، مضيفا أن الجمعية المسيرة تتلقى دعما مباشرا من الجماعة يقدر بعشرات الملايين من السنتيمات، ناهيك عن واجب الاشتراك الشهري الذي يؤديه كل تلميذ والمحدد في 100 درهم، وهي المبالغ الكبيرة التي لا تنعكس على جودة النقل المدرسي كما وكيفا”.
وأشارت الهيئات ذاتها أن “النقل المدرسي لتلميذات وتلاميذ السلك الابتدائي لأغلبية دواوير الجماعة منعدمة، وغياب النقل على المستوى الإعدادي والثانوي لعدد كبير من الدواوير ( مثلا : العساكرية، مياصة، الفضول، الزوايد،المنايرة، شقاقفة، اولاد تويجر،المرابيح، اولاد حمدان، بريدية،الكامنة،اولاد شلح،اولاد عكوب،اولاد جطي،حلاحلة،السطيين،زياينة…)”.
ونددت بـ”رفض الجمعية المسيرة تنقيل التلميذات والتلاميذ على مقربة من محل سكناهم مما يضطرهم قطع كيلومترات عديدة للوصول إلى النقل ذهابا وعند رجوعهم إيابا،( مثلا :اولاد تويجر، شقاقفة،..)، و”تحويل النقل المدرسي إلى نقل سري لعموم الساكنة وللأسواق بمقابل 5 دراهم للفرد كما شوهد أمام أعين الجميع بدوار ولاد حماد يوم الاثنين 09 دجنبر 2019 في فضيحة غير مسبوقة.،الهروب المتعمد لبعض سائقي الحافلات عن بعض التلاميذ الذين احتجوا على هذا الوضع المزري”.
ورفض البيان طريقة “تسيير مرفق النقل المدرسي بعقلية أنه ملك خاص لبعض الجهات متناسين أن هذا مرفق عام من أموال الدولة ” المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” ويحظى باهتمام خاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة محاربة الهدر المدرسي والتشجيع على التعلم وتوفير كل الوسائل المساعدة على ذلك”.
وأعلنت الهيئات الموقعة، عن “أسفها الشديد للوضع المزري الذي يعيشه مرفق النقل المدرسي بسيدي عزوز، واستنكارها الكبير للتصرف الغير المسؤول لجمعية النقل المدرسي وطردها لتلاميذ دون وجه محدد وتعريضهم للتشريد، ومطالبها الجهات الوصية والسلطات المحلية إلى التدخل الفوري والعاجل لمعاجلة عشوائية وارتباك النقل المدرسي بكل مسؤولية وجدية”.
ودعا البيان “الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق في شأن الاعتداء على التلاميذ بالضرب من طرف رئيس الجمعية المسيرة للنقل مع ترتيب الجزاءات القانونية، وعزمنا اتخاذ كافة التدابير القانونية والميدانية المشروعة في حالة عدم حل هذه الإشكالات العالقة في غضون الأيام القليلة القادمة، ومطالبتها بالعودة الفورية للتلاميذ الذين تم طردهم من النقل دون وجه حق للإستفادة من حقهم المشروع، مشيدة “بالجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية بقيادة مولاي عبد القادر لتجاوز هذه الأوضاع الكارثية”.
وحمل البيان توقيع كل من “جمعية الشروق للتنمية الفلاحية والبيئة والأعمال الخيرية، وجمعية الصداقة للتنمية والرياضة، وجمعية السلام للفلاحة والمواشي، وشبيبة العدالة والتنمية محلية سيدي عزوز، وجمعية الشعلة ولاد صباح للتنمية والرياضة والبيئة، وحزب العدالة والتنمية فرع سيدي عزوز”.