محلل نفسي لــ”سيت أنفو”: الأفلام الإباحية والعالم الأزق وراء الاعتداء الجنسي
بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق حادثة اعتداء جنسي، ويظهر شابا يجرد فتاة من ملابسها في الشارع العام، اتصل موقع “سيت أنفو” بالدكتور جواد مبروكي، خبير التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي، لفهم الظاهرة المتنامية من الجانب العلمي.
وقال مبروكي، إن الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي كان دائما قائما وسط العائلات والتجمعات، مثل المخيمات، وكان مسكوتاً عنه لعدة أسباب، منها ما يعرف في ثقافتنا بـ “العار” حسب تعبيره، مضيفا، أن “الجديد في الأمر هو اللجوء إلى الاغتصاب في واضح النهار، بل في أماكن عامة أمام المجتمع، وهذا هو الأمر الذي يلفت النظر”.
إقرأ أيضا: اعتقال مسؤولة بـ “البيجيدي” متورطة في قضية التحرش بتلميذات في تمارة
وفسر خبير التحليل النفسي ظاهرة الإعتداء الجنسي علميا من خلال 3 نقاط، إذ قال إن الخلط بين الواقع والخيال، إضافة للشحنة الجنسية أثناء المراهقة، يزداد بالاستهلاك الجنسي للأفلام الإباحية والفيديوات التي تنشر الجنس أو الاغتصاب الجماعي، وهذا ما يشحن المراهق جنسيا إلى درجة مرتفعة، ويجعله يخلط الأفلام بالواقع ويمر إلى إلى مرحلة تطبيق رغباته الجنسية.
وأوضح مبروكي أن المراهق يبحث دائما عن الشهرة وإبراز رجولته وشجاعته وفحولته والانتصار على كل التحديات القانونية والاجتماعية والدينية، مشيرا إلى أن دماغ المراهق ليس ناضجا وليس بإمكانه تقييم المخاطر والمشاكل التي سيواجهها بعد فعلته.
إقرأ أيضا: توقعات أحوال طقس الجمعة.. أمطار بالعديد من المناطق
وأشار المتحدث ذاته إلى أن بعض المراهقين يبحثون عن “البوز”، إذ قال “يقضون معظم أوقاتهم في العالم الأزرق وصار بينهم تنافس في عدد الليكات و”البارطاج” وربما كان ما شاهدناه، الهدف منه هو “البوز”، كما بين الدكتور أن الاغتصاب تحت عين الكاميرا هو في الأصل اغتصاب امام المجتمع وبالتالي هو اغتصاب للمجتمع بأكمله.
إقرأ أيضا: بالفيديو.. مغاربة للملك بعد شفائه: انت الزين دالبلاد ولهلا يخطيك علينا
