موسى فكي: حالات الطوارئ الإنسانية في إفريقيا “موضوع قلق دائم”
قال رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، إن حالات الطوارئ الإنسانية في إفريقيا “العديدة والمتنوعة والمتفرقة جغرافيا تشكل مصدر قلق دائم”.
جاء ذلك خلال خطابه في افتتاح القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي حول القضايا الإنسانية في القارة، اليوم الجمعة في مالابو، والتي تميزت بشكل خاص بخطاب رئيس السنغال الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال.
ومن المقرر عقد قمة استثنائية أخرى للاتحاد الإفريقي يوم غد السبت حول التغييرات غير الدستورية في الحكومات في إفريقيا.
ويمثل جلالة الملك محمد السادس في هاتين القمتين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
ويشارك فيهما رؤساء الدول أو ممثلوهم بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ممثلا بمارتن غريفيث.
وقال فكي في خطابه إن “حالات الطوارئ الإنسانية في إفريقيا، المتعددة والمتنوعة والمتفرقة جغرافيا، تشكل مصدر قلق دائم. وتتضح من خلال الأرقام والبيانات الإحصائية المنجزة والمجمعة من قبل الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة”.
وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أنه “في الدول الأعضاء ال 15 الأكثر تضررا، ينتظر ما يناهز 113 مليون شخص المساعدة الطارئة في عام 2022”.
وأشار إلى أن شرق إفريقيا والقرن الأفريقي يستضيفان حاليا 4.5 مليون لاجئ، تأثر أكثر من 75 في المائة منهم من تخفيض الحصص الغذائية في عام 2021، مضيفا أنه “خلال السنتين الأخيرتين شهدت المنطقتان زيادة في الاحتياجات الغذائية بنسبة 70 في المائة، فيما يعاني أكثر من 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي”.
وأوضح أنه “في غرب ووسط أفريقيا، هناك 58 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وهذا هو أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي منذ عام 2016. ويوجد هناك مليونا نازح داخليا في إفريقيا الوسطى. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 30 في المائة مقارنة بعام 2020، ولا يأخذ بعين الاعتبار الخمسة ملايين نازح في حوض بحيرة تشاد “.
وكشف موسى فكي محمد، أن أكثر من 14 مليون شخص في شمال إفريقيا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ووفقا لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، فإن “الصورة ليست وردية. فقد أثر وباء كوفيد 19 بشدة على المجتمعات المحلية وخصوصا اللاجئين، ومن جهة أخرى فإن الضغط الذي يمارس على الكوكب باسم السعي لتحقيق النمو الاقتصادي والذي تترجم آثاره إلى تغير مناخي، أصبحت أبرز انعكاسته الجفاف المطول والفيضانات التي لا يمكن السيطرة عليها”.
وأضاف أنه “في مواجهة مختلف هذه الصعوبات، وضع الاتحاد الأفريقي آليات عملية لتحسين الظروف المعيشية للاجئين والمشردين داخليا في القارة”.
وأشار على وجه الخصوص لاتفاقية كمبالا المعتمدة في عام 2009 والإعلان ذي الصلة الذي يحدد الأهداف وطرق العمل لصالح اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين أجبروا على النزوح.
وأضاف أنه إقليميا تم وضع خطط لإدارة الأزمات المتعلقة باللاجئين، غير أنه لمدة خمس سنوات، لم تتجاوز الأموال المطلوبة لتسيير العمليات عتبة ال 50 في المائة”.
وأكد أنه “من خلال عقد هذه القمة الإنسانية الاستثنائية التي يعقبها مؤتمر المانحين، يظهر الاتحاد الإفريقي عزمه الراسخ على مواصلة جهوده لتخفيف معاناة اللاجئين والمشردين داخليا في القارة”.
وقال إن نداء الاتحاد الإفريقي للجهات المانحة يتماشى مع المخاوف التي أعرب عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقريره لشتمبر 2021 بعنوان “برنامجنا المشترك” والذي شدد على ضرورة “عدم ترك أي شخص في الخلف”.
وقال “سيذكر التاريخ، أنه في هذا اليوم، في مالابو .. أكد رؤساء دول وحكومات أفريقيا، خلال هذه القمة الإنسانية الاستثنائية مجددا عزمهم المستمر على عدم ترك أي لاجئ أو نازح داخلي لوحده في قارتنا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية