الدينار التونسي يباع بالميزان في الجزائر ويوزّع في تونس!
تحول شارع دبي المشهور بمدينة سطيف الجزائرية، إلى القبلة المفضلة للعديد من التونسيين لاقتناء بعض السلع الصينية لبيعها في تونس، الأمر الذي دفع بجماعات إجرامية منظمة من الجانبين الجزائري والتونسي لاستغلال هذه الحركية لارتكاب جرائم اقتصادية وإجراء تعاملات غير قانونية.
وأشارت جريدة الشروق الجزائرية، اليوم الأربعاء، إلى تواجد عدد من “رجال الأعمال” المعروفين بنشاطهم في تهريب البضائع المحظورة والمستوردة من الصين بمدينة العلمة، فلفت انتباههم تزايد عدد الوافدين التونسيين على المنطقة يوميا، فأصبحت تستثمر في هذا الإقبال، من خلال صك العملة المعدنية التونسية، وتزويرها بالصين، ونقلها إلى مدينة العلمة، لبيعها بعدها لعصابات تونسية، تقوم بترويجها في تونس.
وأكّدت الشروق الجزائرية حسب مصادرها، وجود مصنع في الصين ينشط بطريقة غير قانونية، يختص في صك العملة المزيفة، ويتعامل معه بعض الجزائريين الذين ينشطون في مجال الاستيراد، حيث يجلبون منه العملة التونسية المزورة، ويبيعونها بـ”الميزان” لعصابات تونسية، تتولى ضخها في السوق التونسية.
وشدّدت الصحيفة على أنّ بعض رجال المال والأعمال بمدينة العلمة الجزائرية، والمعروفين بنشاطهم في مجال تهريب السلع الممنوعة من الصين إلى العلمة، بعد ما لاحظوا حضورا مكثفا للتونسيين في المدينة قرروا تصنيع الدينار التونسي المعدني، في مصنع بالصين، وتهريبه إلى العلمة وبيعه للتونسيين