“الحمى النزيفية” تواصل حصد الأرواح في موريتانيا
أعلنت وزارة الصحة الموريتانية، اليوم الخميس، تسجيل ثماني وفيات جديدة، خلال الأسبوع المنصرم، بسبب حمى الوادي المتصدع، ليرتفع بذلك عدد الوفيات منذ ظهور المرض في البلاد إلى 16 حالة.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى وفاة ثمانية أشخاص أصيبوا بهذه الحمى النزيفية، التي ظهرت، في منتصف شتنبر الماضي، في عدة ولايات موريتانية، في حين بلغ عدد الإصابات المؤكدة، إلى غاية الثالث من أكتوبر الجاري، 13 حالة.
وأوضح المدير العام للصحة العمومية بالوزارة، سيدي ولد الزحاف، في تصريح لقناة الموريتانية التلفزيونية الرسمية، أن الجهات الصحية سجلت حتى الآن 44 حالة إصابة موجبة بحمى الوادي المتصدع، موزعة على تسع ولايات.
وأضاف أن ولاية تكانت سجلت أكبر عدد من الإصابات بلغ 26 حالة، فيما تم تسجيل خمس حالات في كل من ولايتي لبراكنة ولعصابة، وحالتين في كل من ولايتي الترارزة، والحوض الغربي، وحالة واحدة في كل من غورغول والحوض الشرقي، ونواكشوط الشمالية، وآدرار.
ونظمت السطات الإدارية في بعض الولايات، التي سجلت ارتفاعا في حالات الإصابة بهذه الحمى، حملات تحسيسية بخطورة المرض، وضرورة الوقاية منه وإبلاغ السلطات بأي حالة اشتباه.
كما سبق للسلطات الصحية، ممثلة في وزارتي الصحة والتنمية الريفية، أن اتخذت إجراءات استعجالية، حيث أوفدت بعثات مشتركة تعمل بشكل منسق على توزيع ناموسيات مشبعة (نسيج رقيق يحيط بالفراش ويعلوه ليمنع دخول البعوض والذباب وغيرها من الحشرات) في الأماكن الموبوءة، مع التكفل ببعض الحالات.
وكان وزير الصحة الموريتاني، نذيرو ولد حامد، قد صرح بأن حمى الوادي المتصدع مرض قاتل وتجب الوقاية منه، من خلال الالتزام بإرشادات المصالح الصحية والبيطرية، وعدم لمس الحيوانات وغسل اليدين بالصابون بعد كل لمس، والفصل بين مساكن الناس والحيوان، والنوم تحت الناموسيات المشبعة، لأن المرض ينتقل عن طريق البعوض.
يذكر أن حمى الوادي المتصدع، التي تظهر بعد كل موسم خريف تكثر فيه الأمطار، كانت قد أودت بحياة أكثر من 17 شخصا بموريتانيا عام 2012، كما عادت للظهور عام 2018 بالبلاد، وخلفت عددا من القتلى.