“الحمى النزيفية” تحصد مزيدا من الأرواح في موريتانيا
ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بحمى الوادي المتصدع في موريتانيا، إلى ثمانية أشخاص، بحسب ما أعلن عنه وزير الصحة الموريتاني، محمد نذيرو ولد حامد، مساء السبت.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى وفاة خمسة أشخاص أصيبوا بهذه الحمى النزيفية، التي ظهرت، منذ منتصف شتنبر الماضي، في عدد من الولايات الموريتانية.
وأوضح ولد حامد، في تصريح صحفي، بمناسبة إطلاق وزارتي التنمية الريفية والصحة، اليوم، من ولاية لبراكنة (جنوب)، حملة لتلقيح الإبل ضد مرض “الباستريلا”، أن “حمى الوادي المتصدع، التي ظهرت في الـ14 من الشهر الماضي، بلغت حالات الإصابة بها 13حالة مؤكدة، في كل من تكانت ولبراكنة ولعصابة والحوضين (الشرقي والغربي)، وراح ضحيتها ثمانية أشخاص”.
وذكر بأن الحكومة اتخذت مبكرا إجراءات عملية على مستوى وزارتي الصحة والتنمية الريفية، وأمرت ببدء حملة تحسيس من خلال مصالحهما، وايفاد بعثات مشتركة تعمل بشكل منسق على توزيع ناموسيات مشبعة (نسيج رقيق يحيط بالفراش ويعلوه ليمنع دخول البعوض والذباب وغيرها من الحشرات)، في الأماكن الموبوءة مع التكفل ببعض الحالات.
وقال إن حمى الوادي المتصدع مرض قاتل وتجب الوقاية منه من خلال الالتزام بإرشادات المصالح الصحية والبيطرية، وعدم لمس الحيوانات وغسل اليدين بالصابون بعد كل لمس والفصل بين مساكن الناس والحيوان، والنوم تحت الناموسيات المشبعة لأن المرض ينتقل عن طريق البعوض.
من جهته، قال وزير التنمية الريفية، الدي ولد الزين، إن الغرض من الزيارة هو متابعة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة حمى الوادي المتصدع، ومدى جاهزية الفرق البيطرية المتنقلة التي عبأتها الوزارة لتحصين الإبل ضد مرض “الباستريلا”، الذي يصيب الإبل على شكل نزيف.
وأوضح، في تصريح مماثل، أنه تم تزويد الفرق البيطرية المخصصة لهذا الغرض، والبالغ عددها 31 فريقا، بالأدوية البيطرية، وكل ما يلزم من مواد لمحاربة هذه الأمراض.
يذكر أن حمى الوادي المتصدع، التي تظهر بعد كل موسم خريف تكثر فيه الأمطار، كانت قد أودت بحياة أكثر من 17 شخصا بموريتانيا عام 2012، كما عادت للظهور عام 2018 بالبلاد، وخلفت عددا من القتلى.