الحكومة الإسبانية تمنح 210 مليون أورو للجهات لدعمها على مواجهة “كورونا”
أعلن وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا اليوم الخميس، أن الحكومة ستقوم بتحويل مبلغ مالي يصل إلى 210 مليون أورو للجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي في إسبانيا، من أجل دعم جهودها في التصدي لتفشي وباء كورونا المستجد.
وأكد سالفادور إيلا خلال ندوة صحفية عقدها بمقر رئاسة الحكومة ( لا مونكلوا )، أن الوزارة تعمل على تفعيل مقتضيات البروتوكول الخاص بالتكفل بمراكز ودور رعاية المسنين، وذلك بتعاون وتنسيق مع نائبة رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون الاجتماعية.
وأضاف المسؤول، أنه في إطار الجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات والهيئات بإسبانيا من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، انضم تدريجيا أكثر من 30 ألف من المهنيين والأطر الطبية إلى المنظومة الصحية الوطنية، من بينهم 8000 من طلبة كليات الطب المقيمين و 11 ألف من المهنيين في قطاع التمريض، مشيرا إلى أن جميع المرافق الصحية الخاصة تم وضعها تحت إشراف المستشارين الصحيين ( الوزراء في الحكومات المحلية للجهات ) لدعم وتعزيز الجهود المبذولة للتصدي لهذا الوباء .
وجدد وزير الصحة الإسباني، التأكيد على الإرادة والالتزام الذي يحدو الوزارة من أجل تمكين الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي من كل الموارد والإمكانيات المادية والاقتصادية والبشرية اللازمة لدعمها ومساعدتها على التكفل بالمرضى والمصابين ومواصلة رعايتها الصحية لمختلف الفئات .
وقال “إن الأوقات الصعبة في مواجهة والتصدي لهذا الوباء قد بدأت تلوح في الأفق مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس عند الاقتراب من ذروة انتشار هذا الوباء “، مشيرا إلى أن الحجر الصحي هو مسؤولية جماعية تستهدف بالأساس الحد من انتقال العدوى ” .
وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الإسبانية اليوم الخميس، فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا 17 ألف و 147 حالة إصابة، بزيادة بلغت 3431 حالة إصابة في غضون 24 ساعة مقارنة مع إحصائيات أمس الأربعاء، بينما ارتفع عدد الوفيات جراء الوباء إلى 767 حالة ( 598 حالة وفاة أمس ).
وتظل جهة مدريد التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي من بين أكثر الجهات تضررا بانتشار الوباء حيث سجلت بها إلى حدود زوال اليوم الخميس 6777 حالة إصابة مؤكدة و 498 حالة وفاة متبوعة بجهة كتالونيا ب 2702 حالة إصابة مؤكدة ثم إقليم الباسك ب 1190 حالة إصابة .
وحسب بيان للحكومة المحلية لجهة مدريد فسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إطلاق تطبيق يسمح بالتقييم الذاتي للوضعية الصحية للمواطنين وذلك من أجل تجنب الاستخدام المنتظم لمراكز الهاتف التي تشهد ضغطا كبيرا .
وحسب السلطات المحلية، فإن هذا التطبيق الذي يهدف إلى التخفيف من الضغط على خطوط الهاتف سيمكن من إجراء التقييم الذاتي للوضع الصحي للشخص الذي يشعر بأن لديه أعراض العدوى بالإضافة إلى تمكين السلطات الصحية من تحديد الموقع الجغرافي للمستخدم لهذا التطبيق وبالتالي تدبير الموارد الصحية بشكل أفضل والاستجابة بفعالية أكبر مع كل حالة معينة على حدة .
وعلى صعيد آخر، تم اليوم الخميس تحويل أول فندق إلى مؤسسة استشفائية لتقديم العلاجات لحالات الإصابة الأقل خطورة بفيروس كورونا المستجد والتي لا تتطلب الدخول إلى المستشفيات والمراكز الصحية، وذلك بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات وتحرير الغرف والأسرة لفائدة المصابين الذين يتطلبون عناية أكبر .
وحسب السلطات المحلية لجهة مدريد، فإن فندقا آخر يقع وسط العاصمة مدريد ستتم تهيئته وإعداده اعتبارا من يوم غد الجمعة لتحويله إلى مؤسسة استشفائية .
وقالت الجمعية الفندقية بمدريد، إنها وضعت رهن إشارة السلطات المحلية 9000 سرير، في أكثر من 40 فندقا ومنشأة سياحية من أجل تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد، مضيفة أن الفرق والأطر الطبية ستتكون في هذه المنشآت السياحية من طلبة كليات الطب الذين لم ينهوا بعد دراستهم في مختلف التخصصات.