إعلام إيطالي: فرنسا لا تزال في حالة صدمة بسبب عنف الشرطة
أفادت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الخميس، بأن فرنسا تكابد من أجل التعافي بعد ليالي مكثفة من الاحتجاجات والعنف التي عصفت بالعديد من المدن في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى فشل الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته.
هكذا، عنون موقع (أوروبا توداي) الإخباري “فرنسا لاتزال تعيش على وقع الصدمة”، مشيرا إلى أن تداعيات مقتل نائل “تبدو طويلة وصعبة الاستيعاب بينما تكابد المدن من أجل التعافي”.
وأضاف المصدر أنه بعد أعمال العنف التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة، يخشى العديد من رؤساء البلديات، الذين يشعرون بأن الدولة تخلت عنهم، المزيد من الدمار والنهب، في إشارة إلى قرار العديد من رؤساء البلديات، وخاصة في البلدات الصغيرة، بمقاطعة احتفالات 14 يوليوز هذا العام.
“بالنسبة للبعض، يسود الخوف على الرغبة في الاحتفال”، تشير وسيلة الإعلام.
على نفس المنوال، ذكر الموقع الإخباري الإيطالي (سبيلوسيموسي)، أن “الإجراءات التي اتخذتها حكومة إليزابيث بورن للرد على الفوضى التي اجتاحت المدن الفرنسية لم تتجاوز الرد القضائي القمعي والقاسي”.
وعلقت البوابة قائلة “أظهرت الحكومة الفرنسية إبداعا استثنائيا في تجاهل أسباب غضب الضواحي، المتجذر في الفقر والهشاشة ووحشية الشرطة”، مشيرة إلى “فشل ماكرون الذي قاد فرنسا إلى مثل هذا الوضع”.
ولاحظت وسيلة الإعلام الإيطالية، أن نظام ماكرون هو الحكم من خلال العنف، مستحضرة الاضطرابات الرئيسية الثلاث التي هزت حتى الآن فترة ولاية إيمانويل ماكرون المزدوجة البالغة خمس سنوات.
ويتعلق الأمر بحركة “السترات الصفراء”، التي تكشف عن تناقضات سياسة التحول البيئي التي لا يمكن الحصول على إجماع سياسي واجتماعي واسع في فرنسا حولها، بالنظر بشكل خاص إلى غياب إرادة لدى الحكومات لإدارة هذا الانتقال الصعب، تستذكر البوابة الالكترونية، مضيفة أن الموجة الثانية تشير إلى مشكلة تمويل النموذج الاجتماعي، في عصر تفاقم فيه الدين العام بشكل صاروخي.
وأوضح المصدر، أن وفاة نائل (17 عاما)، الذي ق تل يوم 27 يونيو في نانتير (ضاحية باريس) على يد ضابط شرطة، يكشف، من جانبه، “أخطاء وتجاوزات جهاز أمني سيء التكوين وقمعي”، مما يسلط الضوء على أزمة اندماج الضواحي وعدم المساواة الاجتماعية وعنصرية الشرطة الفرنسية.
وفي رأي الموقع الإخباري، فإن “غضب الأسابيع القليلة الماضية قد أثر على كامل الأراضي الفرنسية، من المدن الكبيرة إلى أصغر البلديات، ويشهد على أزمة أمنية واجتماعية وسياسية وتعليمية، بما في ذلك مشاكل هيكلية معروفة ولم يتم حلها أبدا”.
ودعت منظمة العفو الدولية، فرنسا إلى الاعتراف “بالعنصرية الممنهجة” في تطبيق القانون، وكذلك “مراجعة شاملة للقواعد الفرنسية التي تحكم استخدام الأسلحة النارية” من قبل قواتها الأمنية.
وقتل نائل (17 عاما)، برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في نانتير. ويتناقض مقطع فيديو لهواة انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم عبر وسائل الإعلام، مع النسخة الأولية للشرطي الذي أطلق النار وزميله، ما أثار السخط والغضب في البلاد.
وفي مساء المأساة، اندلع العنف بين الشباب الغاضب وعناصر الشرطة في نانتير قبل أن ينتشر بمدن أخرى في إيل دو فرانس ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية