مجموعة مدارس “سنا للتربية” تراهن على أهمية البيداغوجية المبتكرة

راهنت مجموعة مدارس سنا للتربية في ندوتها، أول أمس الخميس، بمدينة الدار البيضاء على ابتكار وعرض مقاربة بيداغوجية تستجيب لتحديات القرن الحادي والعشرين، وذلك من خلال برنامج تكوين يضم أفضل الخبراء التربويين، وكذا مسايرة التعددية اللغوية والتوجه نحو الرقمنة أو “تعليم التكنولوجيا” لإعداد التلاميذ لعالم يتطور ويتحول باستمرار.

وأكد ديديه مونتان، المدير البيداغوجي والإجرائي بالمؤسسة لموقع “سيت أنفو”، أنه يتم استقطاب خبراء دوليين في مجال التربية للسهر على مد الأساتذة بآخر التطورات البيداغوجية لمسايرتها واستخدامها داخل أقسام المدرسة، فضلا عن تمكين التلاميذ من إتقان العديد من اللغات، إذ يتم تدريس اللغة الإنجليزية وفق برنامج جامعة كامبريدج الدولي.

وأوضح مونتان أن اللغة العربية تشكل أهم اللغات التي يتم تلقينها للتلاميذ منذ أولى سنوات دراستهم، حيث تعاملت المدرسة مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالأردن من أجل الاستفادة من تجربة الشرق الأوسط التي أبانت عن تقدم واضح في تعليم اللغة العربية، بالموازاة مع خبراء دوليين لتلقين اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

واعتبر المدير البيداغوجي أن اعتماد الرقمنة في التدريس يخدم مشروع المؤسسة في تقديم تعليم أفضل، لأن التلميذ يستطيع التعلم والاكتساب في جو ممتع وتطوير حس المبادرة والإبداع وتحقيق الانسيابية مع عالم الغد، الذي من الممكن أن يكشف عن مهن جديدة تستدعي أناسا مكونين في كل ما يتعلق بالتكنولوجيات المبتكرة.

وفي هذا الشأن، فسر أمين الحريشي، المدير العام المنتدب لمؤسسة سنا للتربية، أن الهدف ليس التوفر على مدرسة رقمية بشكل كامل تعوض فيها اللوحة الإلكترونية الكتاب والورق، إنما أخدت المؤسسة على عاتقها هذا التحدي بالتعاون مع الآباء، لخلق التوازن بين الرقمي والورقي.

وتضع المؤسسة نصب عينيها واجب تطوير مكتسبات التلاميذ وإعدادهم لمتابعة دراستهم وولوج عالم الشغل من بابه الواسع، حيث يتم بناء قدرة التلميذ منذ التحاقه بالمدرسة على تطوير حسه النقدي والفطنة والعمل مع الآخرين والتنسيق معهم، إنما كذلك امتلاك أدوات مبتكرة في التواصل والتركيب والتحليل، والأهم من هذا زرع القيم الأساسية والخبرات الثقافية المتنوعة.

وتتوفر مجموعة مدارس سانا للتربية على أربع مؤسسات متواجدة بالبيضاء والرباط، واستقبلت مؤسسة حي الرياض زيارتين لمفتشين من وكالة التعليم الفرنسي للحصول على اعتماد رسمي بداية شهر يونيو المقبل، كما تحتضن 2300 تلميذ من 18 جنسية مختلفة وأزيد من 200 أستاذ ومعلم.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى