يتكون من 12 بيتا،كتبه 40 أديبا…النشيد الوطني الجديد في موريتانيا يثير جدلاً
أثارت كلمات النشيد الوطني الموريتاني الجديد، الذي تم الكشف عنه الاثنين الماضي بعد اجتماع لمجلس الوزراء، جدلا كبيرا بين الناشطين والمدونين وكذلك الشعراء، حيث اعتبر العديد منهم أنه لا يرقى إلى المستوى المأمول، في حين رأى البعض الآخر أنه يعبّر على موريتانيا الجديدة ويبعث على الاعتزاز بالوطن.
ويتكوّن النشيد الرسمي الموريتاني الجديد من 12 بيتا ساهم في كتابتها حوالي 40 أديبا موريتانيا على إيقاع بحر المتقارب، وتضمّن آية قرآنية من سورة الشرح (إن مع العسر يسرا)، استجابة لمطلب تقدّم به الرئيس محمد ولد عبدالعزيز بضرورة تضمين النشيد آية قرآنية.
وبناء على طلب الرئيس تم تقليص عدد أبيات النشيد من 17 بيتاً إلى 12 فقط، إذ أن ولد عبد العزيز عندما عُرض عليه النشيد قال إنه “طويل” ويجب تقليصه ليقف عند 12 بيتاً فقط.
لكن هذا النشيد قوبل بالرفض من طرف العديد من الموريتانيين الذين اختاروا مواقع التواصل الاجتماعي لانتقاد الكلمات التي وقع اختيارها والتعبير عن آرائهم عبر تعليقات لم تخل من السخرية.
اعتبر البعض أن رفض الناس لهذا النشيد “مبرّر لأن كلماته دون المستوى المأمول، لم يحمل الجديد ولم يمجد المقاومة، فضلا عن أنه فاقد للحماسة والملحمية، الميزات التي يجب أن تتوفر في أي نشيد للدولة، كما أنه لا يعكس ثقافة البلد وارتباط المواطن ببلده، ولا يبعث الوجدان وروح المواطنة والانتماء للوطن”.
في المقابل أثنى عدد آخر من الموريتانيين على جمالية النشيد الوطني الجديد الذي عبّر عن توجه الدولة وايديولوجيتها واعتزازها بنفسها، وقام في نفس الوقت بشحذ الروح المعنوية للمواطنين ودعوتهم إلى الوحدة والتضحية من أجل الوطن.
تجدر الإشارة إلى أن تغيير النشيد الرسمي الموريتاني، جاء بعد نجاح الاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس محمد ولد عبد العزيز وصوّت خلاله 85 في المائة على تعديلات دستورية تضم بالإضافة إلى تغيير كلمات النشيد، إدخال خطين أحمرين على علم البلاد، وإلغاء مجلس الشيوخ ودمج بعض المؤسسات الدستورية في مؤسسة واحدة.
وسيتم عزف النشيد ورفع العلم الوطنيين الجديدين للمرة الأولى في مدينة كيهيدي، جنوبي موريتانيا، حيث ستقام هذا العام احتفالات ذكرى عيد الاستقلال
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية