وأوضح الأمين العام للحكومة، اليوم الأربعاء، بالرباط، في ندوة وطنية حول موضوع قانون واقتصاد المنافسة وحماية المعطيات الشخصية، من تنظيم مجلس المنافسة واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أن ” المعطيات الشخصية تحولت إلى قيمة نقدية في سوق المبادلات التجارية، والعولمة قامت بالأصل على تناول المعلومات الشخصية للأفراد، كأنها الذهب الأسود للقرن الواحد والعشرين”.
وشدّد حجوي على ضرورة “حماية أنفسنا من التهديدات أو التعسفات التي تتعرض لها المعطيات الشخصية للأفراد في سوق أصبح مبني على عدم التقييد بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وذلك مع “ظهور شركات عملاقة تتخذ من الأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لأخذ المعلومات الشخصية للأفراد واستغلالها واستعمالها”.
يذكر أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP)، تعمل منذ مدة على توعية المؤسسات العامة والخاصة على احترام القواعد الواجب اتباعها في معالجة المعطيات الشخصية للمواطنين، لكن رغم ذلك لم تلتزم بعض المؤسسات خاصة الأبناك المغربية بشروط الاستخدام الخاصة بأمن نظم المعلومات، خصوصاً وأنه أصبح من الضروري تفعيل الإجراءات التقنية والتنظيمية الملائمة لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي من الإتلاف العرضي أو غير المشروع أو الولوج غير المرخص.
وكانت ذات اللجنة أعلنت في وقت سابق، أنها قامت منذ سنة 2014، بـ638 عملية مراقبة لحماية المعطيات الشخصية، وأحالت خلالها 13 ملف على القضاء، لتفعيل العقوبات، مع توجيه 54 إنذار.