غضب عارم بسبب فتوى نكاح الزوجة الميتة
ندد المجلس القومي للمرأة بفتوى نكاح الزوجة الميتة، وأعرب المجلس، في بيان له أمس الثلاثاء، عن غضبه واستنكاره لما صدر أخيراً من فتوى لأحد رجال الدين بإجازة معاشرة الزوج لزوجته المتوفاة فيما يسمى “بنكاح الوداع”.
وقال المجلس: “إنه يعبر عن عميق استيائه من صدور مثل هذه الفتاوى الشاذة، التي تخرج عما تألفه النفس البشرية، بشكل لا يتفق مع العقل والمنطق والمبادئ الإنسانية والدين الإسلامي الحنيف، كما أنها تعد انتهاكاً بالغاً لحرمة الميت، وفيه إهانة للمرأة والرجل في آن معاً”.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي، عن رفضها التام للفوضى المنتشرة حالياً في إصدار الفتاوى بدون رقيب أو حسيب ونشرها في وسائل الإعلام.
وشددت على ضرورة العمل لوضع شروط محددة لمن يحق له الإفتاء، في أن يكون من أهل الاختصاص في الفتوى.
وأشارت إلى أن مثل هذه الفتاوى الشاذة لا تخدم إلا صاحبها، كما أنها تحدث نوعاً من البلبلة داخل الشارع المصري.
وأكدت مرسي أنه على الأزهر الشريف واللجنة الدينية بالبرلمان الإسراع في اتخاذ خطوات جادة تجاه تنظيم الفتوى والتصدي لمثل هذه الفتاوى التي تصدر من شيوخ من المنتظر أن يكون دورهم هو الحفاظ على الدين وليس الإساءة إليه، وأشارت إلى أن الكلام الذي صدر من أحد الشيوخ مرفوض شرعاً وإنسانياً.
كما طالبت الدكتورة مايا مرسي المجلس الأعلى للإعلام بوضع الضوابط التي تمنع ظهور هذه الأفكار الشاذة والفتاوى المعوقة لكل مسارات التقدم والتنمية في مصر في وسائل الإعلام، وذلك نظراً لكون الإعلام أحد مصادر استقاء المعلومات لدى المواطن المصري.
العربية