علماء فلك صينيون يكتشفون سحابتين جزيئيتين عملاقتين
اكتشف فريق من علماء الفلك الصينيين، سحابتين جزيئيتين عملاقتين أو منطقتي تشكيل النجوم تبعدان حوالي ألف سنة ضوئية عن النظام الشمسي، وهو إنجاز جديد لمشروع مراقبة “درب التبانة” الصيني.
ويعتبر درب التبانة مجرة حلزونية كبيرة تتألف من مئات الملايين من النجوم من أهمها الشمس، وتضم العديد من السحب الكثيفة حول أذرعها الدوارة الأربعة، فيما تتكون السحب بشكل رئيسي من جزيئات الهيدروجين، وتعتبر بمثابة مسقط رأس النجوم الجديدة.
وأطلق علماء الفلك في مرصد الجبل الأرجواني التابع لأكاديمية العلوم الصينية اسمي “سحابة النهر” و”سحابة فينيكس ” على السحابتين، وعرضت نتائج الاكتشاف في مقال نشر في مجلة الفيزياء الفلكية في أواخر أبريل الماضي.
وكشف علماء الفلك في المقال عن وزن وحجم السحابتين المكتشفتين حديثا، اللتين شوهدتا في منطقة أكويلا ريفت، وهي منطقة مظلمة في درب التبانة، وتبدو سحابة النهر بطول 300 سنة ضوئية وكأنها نهر طويل متعرج في الكون، في حين تزن سحابة فينيكس التي تأخذ شكل طائر كبير حوالي 200 ألف ضعف وزن الشمس.
وأشار عضو الفريق سو يانغ، إلى أن السحب الجزيئية التي تتجاوز 100 ألف ضعف وزن الشمس تعتبر عموما سحبا جزيئية عملاقة .
وقال سو، وهو أيضا باحث مساعد في المرصد “ما هو أكثر إثارة هو أن الأدلة على تكوين النجوم يمكن رؤيتها بالفعل في سحابة النهر، ومن المرجح جدا أيضا أن النجوم تتشكل في الوقت الراهن داخل سحابة فينيكس”.
ويعتبر اكتشاف السحابتين الجزيئيتين أحدث إنجاز لمشروع كبير يسمى لوحة درب التبانة، الذي تم إطلاقه في عام 2011 من قبل المرصد لاستكشاف توزيع وبنية السحب الجزيئية وخصائصها الفيزيائية بهدف الحصول على صورة لدرب التبانة الشاسعة.
وقال يانغ جي، مدير المشروع إن ” المشروع مهم بالنسبة لنا لفهم أصل النجوم والكواكب وكامل مجرتنا”.
وأضاف يانغ، في تصريح صحفي، أنه تم إنجاز حوالي 80 في المائة من المشروع، متوقعا أن يستغرق إكماله ثلاث سنوات إضافية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية