عدنان إبراهيم: غادرتُ المغرب بسبب المتطرفين وهذا ما قاله لي وزير الأوقاف
كشف الداعية والمفكر الإسلامي المثير للجدل، عدنان إبراهيم، عن تفاصيل زيارته للمغرب بدعوة رسمية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي أثارت سجالاً واسعاً حتى قبل وصوله، مُبيّناً الأسباب التي دفعته إلى قطع زيارته قبل موعد انتهائها كما كان مُبرمجاً.
وقال عدنان إبراهيم، في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، إنه اضطر إلى قطع زيارته ومغادرة المغرب لسببين: الأول يتعلّق بإلغاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لبرنامج الدروس والمحاضرات التي كان مُبرمجاً أن يلقيها بالموازاة مع الدروس الحسنية، بينما الثاني ربطه بالحملة التي شنها ضدها محسوبون على التيار السلفي بالمغرب الرافض لزياته.
وأوضح المفكر النمساوي-الفلسطيني أن وزارة الأوقاف هي من طلبت منه إلقاء دروس قائلا: “وزارة الأوقاف بالمملكة المغربية وجهت إلي مشكورة دعوة رسمية استلمتها عن طريق سفارة المملكة في فيينا، لحضور الدروس الحسنية، والمشاركة فيها بإلقاء بعض المحاضرات الدينية والعلمية التي يتم تنظيمها ببعض المساجد والمعاهد والجامعات موازاة مع الدروس الحسنية، وذلك من 14 رمضان إلى نهاية الدروس الحسنية، وفقا لنص الدعوة الكريمة”.
وأضاف أن زيارته أثارت لغطاً في صفوف من وصفهم بالمتطرفين الذين يرفضون زيارته للمغرب “وبمجرد أن جرى الإعلان عن وصولي المملكة، والترتيب لإلقائي بعض المحاضرات والدروس، حتى انبعث أنفار من رؤوس المتطرفين يتصايحون صياحا منكرا، ملؤه السباب المقذع، والكذب الوقاح، منكرين على الوزارة خطوتها، وداعين إلى محاسبة المسؤولين عن توجيه الدعوة، وإلغاء الترتيب المشار إليه”.
وكشف عدنان إبراهيم أنه التقى بوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق في مكتبه بالوزارة، لكنه لم يستفسره عن أسباب إلغاء برنامج الدروس والمحاضرات، قائلاً: “لم يشأ معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حفظه الله أن يتطرق إلى الأمر برمته، وذلك في اللقاء الذي جمعني بمعاليه في مكتبه بالوزارة، وآثرتُ بدوري ألاّ أحرجه بالسؤال عن سبب التغيير الحاصل، ففي النهاية يبقى تقدير الأمر من شتى وجوهه، موكولا إلى الوزارة، وأهل البيت أدرى بالذي فيه”.