عائد القرني ينقلب على “إسلام قطر” ويعتنق “إسلام السعودية”
اعتذر رجل الدين السعودي الشهير عائد القرني عن ماضيه المتشدد، وعن “الأخطاء والتشديدات التي تخالف الكتاب والسنة، وسماحة الإسلام وضيقت على الناس”.
ولم يتردد الداعية السعودي في الإعلان عن تراجعه عن مواقفه السابقة معتبرا إياها تشددا، عندما حل ضيفا على قناة “روتانا خليجية” يوم أمس الاثنين.
ودعا المتحدث ذاته إلى تبني إسلام ” معتدل منفتح على العالم”، مثل الذي يدعو إليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث وصفه ب” داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية”.
ولم يجد القرني حرجا وهو يدافع عن سياسات ولي العهد السعودي، مؤكدا على أنه سيسخر قلمه وفكره لخدمة مشروع “الاعتدال” الذي يحمله ابن سلمان.
وهاجم الداعية السعودي، عائض القرني، الحكومتين التركية والقطرية، معتبرا أنهما إضافة إلى إيران يكنّون العداء للسعودية.
القرني، خلال استضافته من قبل الإعلامي عبد الله المديفر، على فضائية “روتانا خليجية”، قال: “أعلنها الليلة، دولتنا وقيادتنا وشعبنا مستهدفون، من قطر وتركيا وإيران والإخوان”.
وأوضح أنه لا مكان للمنطقة الرمادية بعد اليوم، وأنه بايع الملك سلمان، ومحمد بن سلمان، بيده، ويعتبرهما خطا أحمر.
واعتبر القرني أن “الحياد خيانة”، وأن من يصمت عن الدفاع عن الوطن فاقد للمروءة والكرامة.
وقال عائض القرني، إنه ذهب إلى سلطات بلاده، وقدم اعتذاره عن عمله السابق مع القطريين، متهما العديد من المواطنين بالحصول على أموال طائلة من الدوحة.
وزعم القرني أن قناة “الجزيرة”، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة، استضافاه بعد هجمات 11 سبتمبر، من أجل مهاجمة بلده، إلا أنه رفض ذلك.
وفي الحلقة ذاتها، قدم القرني اعتذاره أيضا عن كونه أحد مشايخ “الصحوة” الإسلامية مطلع ثمانينات القرن الماضي.
واعتبر القرني أن “الصحوة” التي أعلن ولي العهد محمد بن سلمان قبل نحو سنتين نهايتها، كانت تخالف السنة في بعض معتقداتها.
إلا أن اعتذار القرني عن مشاركته في “الصحوة” لم يرق للعديد من المغردين، معتبرينه “مواكبا للتيار السائد في البلد” فقط.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية