ساركوزي و300 شخصية فرنسية يُطالبون بتحريف القرآن لصالح اليهود
نص البيان، الذي نشرته صحيفة “لوباريزيان”، أثار غضباً واسعاً داخل الأوساط المسلمة بفرنسا، والتي اعتبرت أن البيان الداعي إلى تحريف القرآن، مستوى جديد من حملة الإسلاموفيا التي تتزاد في أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص.
ويقول الموقعون على البيان: “إنه حان الوقت لحذف جميع الآيات التي تدعو إلى قتال اليهود والمسيحيين في القرآن، مثلما فعلت الكنيسة الكاثوليكية، التي قامت بحذف الأجزاء المحرّضة على القتل”.
البيان جاء مُدافعاً بشكل كبير على اليهود بفرنسا، معتبراً إياهم الفئة الأكثر تعرضاً للعنصرية من طرف من ووصفهم البيان بـ”المسلمون المتطرفون”.
وفي هذا السياق، أشار المصدر ذاته إلى أن اليهود بفرنسا يتعرضون لحملة تطهير عرقي من طرف المسلمين، حيث اضطر حوالي 50 ألف يهودي إلى الانتقال من “إيل دو فرانس”، هروباً من المناطق التي يكثر فيها تواجد المسلمين. واعتبر البيان المثير للجدل أن دافع اليهود للرحيل هو عدم شعورهم بالأمان إلى جانب المسلمين.
في مقابل ذلك، اعتبر دليل بوبكر، عميد الجامع الكبير بباريس، أن ما جاء في بيان المطالبين بتحريف القرآن، مجرد هذيان جنوني بمعاداة السامية في حق مواطنين فرنسيين مسلمين. مشيراً إلى أن المسلمين بفرنسا يكونون دائماً سباقين إلى إدانة إي فعل متطرف.
أما عبد الله زكري، رئيس المرصد الوطني الفرنسي ضد كراهية الإسلام، فندد هو الآخر ببيان الشخصيات الفرنسية، معتبراً ذلك جدلا “مثيرا للغثيان وكارثيا”. وأضاف أن “رجال السياسة الفاشلين الذين يعانون من عدم الاهتمام الإعلامي بهم، وجدوا في الإسلام والمسلمين في فرنسا كبش فداء جديدا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية