“رمضان كريم”.. بايدن يستعين بآية قرآنية ويستذكر معاناة الأويغور والروهينغا
هنّأ الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، المسلمين في الولايات المتحدة وحول العالم بقدوم شهر رمضان، وشدد على أهمية المسلمين في تركيبة الولايات المتحدة الاجتماعية، كما أكد وقوفه إلى جانب الأويغور في الصين والروهينغا في ميانمار (بورما).
وفي بيان نشره البيت الأبيض، أمس الاثنين، قال بايدن، “مع بدء الأميركيين (المسلمين) صيامهم الغد، نتذكر الصعوبات التي واجهناها هذا العام. خلال هذه الجائحة، لا يمكن للأصدقاء والأحباء الاجتماع للاحتفال سويا، والعديد من العائلات ستجلس وحدها لتناول الإفطار دون أحبائها”.
وأضاف “لكن المجتمعات المسلمة تبدأ هذا الشهر بأمل جديد. العديد سيركزون وعيهم على وجود الله في حياتهم وتأكيد التزامهم بخدمة الآخرين، وهو أمر يمليه عليهم إيمانهم، والتعبير عن الامتنان والشكر للهبات التي يتمتعون بها، الصحة والعيش الكريم والحياة نفسها”.
وأكد بايدن أن “الأميركيين المسلمين أثروا بلادنا منذ تأسيسها، إنهم يمتازون بالتنوع والاختلاف مثل أميركا التي ساهموا في تأسيسها. اليوم، المسلمون يقودون جهود مكافحة كوفيد-19، ويلعبون دورا رئيسيا في تطوير اللقاحات ويتقدمون العمال في قطاع الرعاية الصحية، إنهم يخلقون فرصا للتوظيف كرواد وأصحاب أعمال، ويخاطرون بحياتهم للاستجابة للطوارئ والتعليم في المدارس، ويخدمون بتفانٍ في القطاعات العامة عبر أرجاء البلاد، ويشكلون عنصرا أساسيا في الصراع المستمر من أجل تحقيق المساواة العرقية والعدالة الاجتماعية”.
واستدرك الرئيس الأميركي قائلا: “لكن ومع هذا كله، يتواصل استهداف الأميركيين المسلمين من خلال التنمر والانحياز وجرائم الكراهية. هذا التعصب وهذه الهجمات خاطئة. هي غير مقبولة. ويجب أن تتوقف. لا يجب على أي شخص في أميركا أن يعيش، أو تعيش، في خوف من التعبير عما يؤمن به. وإدارتي ستعمل بلا كلل لحماية حقوق الناس كافة وسلامتهم”.
وأشار بايدن إلى قرار حظر السفر الذي قام بإبطاله، إضافة إلى المشاكل التي يعاني منها الروهينغا والأويغور.
وقال “في أول يوم من رئاستي، كنت فخورا بإنهاء حظر سفر المسلمين المعيب، وسأواصل الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، من بينهم الأويغور في الصين والروهينغا في بورما (ميانمار) والمجتمعات المسلمة في كافة أنحاء العالم”.
واختتم بايدن بيانه قائلا: “نتذكر أولئك الذين فقدناهم منذ رمضان الماضي، نشعر بالتفاؤل لأيام أفضل قدما، وكما يذكّرنا القرآن الكريم ‘اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ’، وهو الذي سيقودنا من الظلمة إلى النور”.
وأشار إلى أن الاحتفال في البيت الأبيض بشهر رمضان سيكون افتراضيا، إلا أنه قرر، برفقة زوجته السيدة الأولى جيل بايدن، إحياء مراسم الاحتفال بالعيد في البيت الأبيض شخصيا العام القادم “إن شاء الله”.
وهنأت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، في تغريدة بالفيديو، عبر تويتر، المسلمين حول العالم بشهر رمضان المبارك، “الذي تأخذ فيه العائلات المسلمة وقتا لمساعدة من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة، والتأمل في النعم التي تأتي مع الإيمان”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية