تحليل.. 11 سببا ستجعل “البيجيدي” يتصدر انتخابات 2021

بعد ثلاثة سنوات من الآن سوف يشهد المغرب تنظيم الانتخابات الثالثة بعد دستور 2011، سيدخلها حزب العدالة والتنمية المتصدر للنسختين الماضيتين والمترأس للحكومة، مثقلا بعدد من الفضائح، التي قد تجعله يفقدج الكثير من المصداقية في سباق 2021.

الأمر عكس ذلك وفقا لرؤية الدكتور عمر الشرقاوي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، كلية الحقوق المحمدية، الذي قدم 11 سببا لفوج حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات القادمة.

وقال الشرقاوي في تدوينة له على حسابه بموقع “فايسبوك” إن الملاحظات التي يمكنها أن تبوئ البيجيدي الصدارة تبدأ من أن “الانتخابات لا تشكل لحظة للتقييم والمساءلة عن سوء التدبير والقرارات الفاشلة او التصويت بناء على البرامج ومنجزات الحكومة” ثم “لان هناك غياب للمنافسين الحقيقيين الذين من شانهم محاصرته”.

وأضاف المحلل السياسي في نقطة ثالثة قوله: “لأن كتلة البيجيدي الانتخابية شبه مستقرة ولا تخضع نسبيا لإغراءات الأحزاب الأخرى”، مضيفا: “لأن العزوف الانتخابي الذي يدفع 5 ملايين للمشاركة من ضمن 20 يحق لهم التصويت، يكون في صالح البيجيدي، فكلما انخفضت الكتلة الناخبة كلما شعر البيحيدي بالامان”.

وأكد الشرقاوي أن “النمط اللائحي والنظام الانتخابي برمته، وصل درجة الإشباع وـصبح ينتج أعراض جانبية لا تتماشى مع طبيعته ووظائفه؛ نظرا لبعض خدمات القرب والمنجزات المحلية البسيطة التي يقدمها اكثر من 5020 مستشار و140 رئيس جماعة”، مضيفا: “لأن المسؤولية الوزارية تخول لرموزه الكثير من هوامش التحرك لاغراء الناخبين عبر القيام بمشاريع ذات نفس انتخابي”، ثم “لأن ما يقوم به 140 برلماني نجح في تحقيق مكاسب المحدودة على المستوى المحلي”، بالإضافة “لأنه حزب يتقن لعب دور المظلومية السياسية والتباكي، فهو يعلم أن جزء من الناخبين المترددين يصوتون لاسباب عاطفية وليس بناء على المنجزات أو البرامج”.
فيما تبقى من الملاحظات أردف أستاذ القانون الدستوري: “ولأن ما تقوم به حركة التوحيد والاصلاح من عمل على المستوى الدعوي والاحساني، يجعل منها بامتياز خزان انتخابي للحزب”، فـ”لان الحزب يمتلك قوة تنظيمية متماسكة بمنظمات موازية فعالة، تجنبه حروب التزكيات التي تستنزف قوة الاحزاب الاخرى”.

وختم الشرقاوي ملاحظاته بالتأكد، “لأنه ينجح في توظيف المشترك الرمزي للمغاربة، المتمثل في الدين وفضاءاته ولو لم يعبر عن ذلك صراحة، ولانه يشتغل طيلة الولاية بمنطق حملة الانتخابية، بدل الاحزاب الاخرى التي لا يرى الناخب مرشحيها الا ليلة التصويت”.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى