تفكيك شبكة لتهريب البشر وحجز معدات متطورة لتزوير الوثائق في موريتانيا
أعلنت السلطات الموريتانية، اليوم الأحد، عن تفكيك شبكة لتهريب البشر، تتكون من 11 شخصا، بينهم موريتانيون وأجانب، وإيقاف 18 مرشحا للهجرة السرية، بولاية الترارزة (جنوب).
وذكر مصدر رسمي أن فرقة من الدرك الموريتاني بولاية الترارزة تمكنت من القبض على عصابة ناشطة في مجال تهريب الأجانب وتزويدهم بوثائق مزورة للهجرة الدولية، موضحا أن الفرقة ألقت القبض، أمس، بمدينة كرمسين التابعة للولاية على 11 فردا من جنسيات أجنبية، و6 موريتانيين.
وأضاف أن 5 من الموريتانيين الستة، هم سائقو سيارات كانت تقل المجموعة، وواحد منهم يعمل كوسيط يحمل وثائق الهجرة الدولية المزورة ويوصلها للأجانب في مدينة روصو (جنوب) لتمكينهم من دخول العاصمة نواكشوط.
وقال مصدر من الدرك الموريتاني إنه “بعد تعميق البحث مع المجموعة توصل الدرك بمعلومات تفيد بأن مصدر الوثائق المزورة هو أجنبي يقطن بمقاطعة عرفات في نواكشوط”، مشيرا إلى أن عملية تفتيش منزله أسفرت عن العثور على أجهزة الكترونية يعتقد أنها تستخدم لتزوير وثائق الهجرة الدولية، و18 شخصا ما بين نساء ورجال، من جنسيات أجنبية، دخلوا البلاد بطرق غير شرعية.
وذكر بأن أجهزة الدرك الموريتاني على مستوى ولاية الترارزة تمكنت، خلال السنة الجارية، من إيقاف أزيد من 1500 أجنبي حاولوا دخول البلاد بطرق غير شرعية.
وكان الدرك الموريتاني، قد أعلن، في فاتح فبراير الماضي، عن تفكيك شبكة لتهريب البشر، بإحدى مقاطعات العاصمة نواكشوط، وذلك بعد وقت وجيز على إحباط مصالحه محاولة لتهريب 62 مهاجرا سريا، انطلاقا من السواحل الشمالية للبلاد.
وكان وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، قد كشف، مؤخرا، أن سلطات بلاده فككت، حوالي 30 شبكة تنشط في مجال الھجرة غیر الشرعیة.
يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة سجلت، العام الماضي، وفاة أزيد من 500 مهاجر كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري، و”هو ما يفوق بكثير الأرقام المسجلة خلال السنوات الأخيرة”، بحسب ولد مرزوك.