مطار برشلونة.. مغربية عالقة بعد اعتداء عنصري
منعت شركة “العربية للطيران” بمطار برشلونة، يوم أمس الأحد، سيدة مغربية من صعود طائرتها المتوجهة من إسبانيا نحو المغرب، وذلك عقب خلاف بينها وبين طاقم الشركة، وصفته بالاعتداء “العنصري”، والذي تعرضت على إثره لحجز جواز سفرها ومضايقات لفظية وجسدية على مستوى معصمها، عند محاولتها استرجاع وثائقها.
وربط موقع “سيت أنفو” الاتصال مع مها التازي، باحثة وأستاذة جامعية، لمعرفة تفاصيل الحادث، والتي أكدت أنها لا تزال عالقة بالمطار، دون توفرها على أية وثيقة أو مكان لقضاء ليلتها، وعدم تمكينها من حقيبتها أو أي علاج طبي لتضميد جراح يدها، إذ اتصلت بشركة الطيران للعودة إلى ديارها، وما كان لهذه الأخيرة سوى أن تخبرها بضرورة البقاء بالمطار 48 ساعة لغاية تأمين رحلة عودة لها.
وأوضحت مها أنها توجهت لتسجيل أمتعتها بشكل عادي، لتخبرها السيدة المسؤولة عن تسجيل فائض في وزن الأمتعة، فحاولت معالجة الأمر بنقل الفائض إلى حقيبة يدها، لتنفجر المسؤولة في وجهها بلهجة مغربية “ما تصدعينيش هزي عليا حقيبتك”، وهو ما ضايق إحدى المسافرين الذين كانا عين المكان وأخبراها بضرورة تقديم شكاية ضد تصرفها غير اللبق.
وتضيف مها أن الشاهدين رافقاها لتقديم الشكوى وهو ما انتبهت إليه المستخدمة بالشركة، فخاطبتها بلغة مهددة “غير بقاي تغني هذه الطائرة ما غاديش تمشي فيها”، لترد عليها مها “أنا دفعت ثمن التذكرة وليس من حقك منعي من صعود الطائرة، كما أن طريقتك في التحدث مع الزبناء غير مهنية أبدا”.
وقالت مها “إن المستخدمة حرفت كلامي والتفتت إلى زميلتها الإسبانية لتحرضها ضدي بدعوى أني أهنتها وقمت بسبها بالعربية، فقامت هذه الأخيرة بالاستيلاء على جواز سفري ومنعتني من استقلال الطائرة، وعندما حاولت استرجاعه بدعوى أنها ليست عنصر شرطة ولا حق لها في الاحتفاظ به، عنفتني على مستوى يدي”.
وأردفت المستخدمة الإسبانية بلهجة عنصرية “لن تصعدي هذه الطائرة ومن الأفضل لك اقتناء تذكرة أخرى للعودة إلى بلدك والرحيل هناك إلى الأبد”، كما انهالت عليها بوابل من الألفاظ العنصرية، فتوجهت بعدها مباشرة لمركز الشرطة، غير أن هذه الأخيرة حاولت ثنيها عن الأمر ، على اعتبار أنها ستعود إلى إسبانيا لمقاضاتها بسبب تلك الملاحظات التمييزية.
ونشرت مها التازي على حائط بروفايلها ب”الفايسبوك” صورا لعلامات التعنيف البادية على يدها، كما نشرت تدوينة تؤكد فيها أن شركة “العربية للطيران” لن تستطيع تأمين رحلة لها سوى بعد 48 ساعة، وهي الرحلة المتوجهة إلى فاس، في حين أنها كانت متوجهة نحو مدينة الدار البيضاء، وهو ما اعتبرته تصرفا غير إنسانيا، وطالبت الشركة بوضعها في أقرب رحلة متوجهة إلى مدينتها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية