بريطانيا لن تنسحب من الاتحاد الأوروبي؟
صوت أعضاء مجلس اللوردات البريطاني، اليوم الاثنين، لصالح السماح للبرلمان بمنع الحكومة من الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في حال لم تتوصل لندن إلى اتفاق مع التكتل الأوروبي.
وصوت 335 مقابل 244 من أعضاء مجلس اللوردات لصالح تعديل يمنح نواب مجلس العموم الكلمة الأخيرة بشأن نتيجة مفاوضات بريكست، بما في ذلك البقاء في الاتحاد الأوروبي في حال وجد النواب الاتفاق الأخير مع بروكسيل غير مرض.
ولا يزال يتعين على النواب إقرار التعديل قبل أن يصبح نافذا.
وأشارت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في وقت سابق، إلى أنها ستقف ضد الاقتراح عندما يطرح الملف للنقاش في مجلس العموم خلال الأسابيع المقبلة.
وقال الناطق باسم رئيسة الوزراء “ما سيفعله هذا التعديل هو أنه سيضعف بريطانيا في مفاوضاتنا بشأن بريكست عبر منح البرلمان سلطات غير مسبوقة لإصدار أوامر للحكومة للقيام بأي أمر متعلق بالمفاوضات بما في ذلك إبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي لمدة غير محددة”.
وكانت الحكومة وعدت النواب وأعضاء مجلس اللوردات بأنهم سيتمكنون من التصويت على اتفاق بريكست الذي تأمل بأن تتوصل إليه في الأول من أكتوبر المقبل، قبيل خروج لندن المرتقب من التكتل شهر مارس 2019.
وأصر العضو المحافظ في مجلس اللوردات، فيسكاونت هيلشام، الذي كان من بين الموافقين على تعديل قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي على ضرورة اتخاذ النواب القرار النهائي. وقال “في حال كان القرار رفض شروط (اتفاق بريكست)، فيجب أن يكون لدى البرلمان الحق في اقتراح إجراء مفاوضات إضافية أو اتخاذ القرار بأن نغادر الاتحاد الأوروبي دون شروط أي بشكل مفاجئ أو البقاء في التكتل بالشروط الحالية”، مضيفا “وفي حال لم تتوصل (الحكومة) إلى اتفاق، فستكون الخيارات ذاتها متاحة أمام البرلمان”.
لكن الوزراء يرون في التحرك محاولة “لإفشال بريكست”، مشيرين إلى أن الشعب البريطاني اتخذ قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016.
من جهته، حذر زعيم حزب المحافظين السابق اللورد مايكل هوارد أعضاء مجلس اللوردات من أن التعديل قد يتسبب في “عدة أزمات دستورية”. وقال “أخشى من أنه يظهر إلى أي درجة مرعبة يبدو أنصار البقاء (في الاتحاد الأوروبي) مستعدين للذهاب لتحقيق هدفهم”.
وأطلقت بريطانيا، في شهر مارس من العام الماضي، المادة 50 التي تبدأ بموجبها عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن البلاد ستخرج من التكتل في 29 مارس 2019 بشكل أوتوماتيكي إلا في حال وافق جميع أعضائه الـ28 على تمديد وإلغاء العملية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية