المغرب يلوّح بالحرب كحل أخير بعد نفاذ الصبر تجاه البوليساريو
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جبهة البوليساريو، من تغيير الوضع القائم، بعد المناورات العسكرية التي أطلقتها في منطقة تيفاريتي، التابعة لأقليم السمارة على تراب المملكة المغربية.
ودعا غوتيريس، في بلاغ للمتحدث الرسمي باسمه، ليلة السبت، الجبهة الانفصالية إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2414 الصادر في 27 أبريل المنصرم، والذي يحث البوليساريو على إخلاء المطقة العازلة والتراجع إلى الأراضي الجزائرية.
الأمين العام للأمم المتحدة، انتقد بشدة ما تقوم به الجبهة المدعومة من الجزائر، من أعمال عسكرية بمنطقة تفاريتي المغربية، معلناً رفضه “اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييراً للوضع القائم”.
المغرب يلوّح بالخيار العسكري
تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، جاء بعد الاحتجاج القوي الذي أعلنت عنه المملكة المغربية، عبر بلاغ لوزارة الخارجية، شددت فيه على ضورورة الضغط على الجزائر والجبهة الانفصالية، لوقف الاستفزازات التي تقوم بها هذه الأخيرة في بلدة تيفاريتي.
وراسل المغرب رسميا، بهذا الشأن، رئيس مجلس الأمن الدولي وأعضاء المجلس، والأمين العام للأمم المتحدة والمينورسو، وطلب منهم تحمل مسؤوليتهم، واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه التحركات غير المقبولة. حسب ما جاء في بلاغ الخارجية.
وفي إشارة واضحة إلى إمكانية لجوء المغرب، إلى الخيار العسكري ضد الجبهة الانفصالية، أكد البلاغ أن “الممارسات الاستفزازية للأطراف الأخرى تقوض بشكل جدي جهود الأمم المتحدة”.
البوليساريو على خطى “حزب الله”
شرعت جبهة البوليساريو، قبل يومين، في نقل آليات عسكرية، متوسطة وخفيفة، من مخيمات تيندوف بالأراضي الجزائرية، إلى بلدة تيفاريتي التابعة لإقليم السمار بالصحراء المغربية، من أجل القيام باستعراضات ومناورات عسكرية، ضمن برنامج مكثف للتدريب على حرب العصابات وحفر الأنفاق وإسقاط الطائرات.
وهذا أول خروج عسكري للجبهة الانفصالية، بعد التدريبات التي خضع لها عناصرها، على أيدي قيادات في تنظيم “حزب الله” اللبناني، لشن هجمات ضد الجيش المغربي. مما دفع المملكة إلى قطع علاقاتها مع إيران المحتضنة والداعمة لـ”حزب الله”، وتوجيه تحذيرات للجزائر، الراعي الرسمي للبوليساريو.
الجزائر: سنواصل دعم الجبهة
في ظل كل هذا التوتّر، أعلنت الجزائر، على لسان رئيس المجلس الشعبي (البرلمان الجزائري)، سعيد بوحجة، استمرار بلاده في تقديم الدعم لجبهة البوليساريو، وتجاهل كل لتحذيرات التي وجهها إليها المغرب، بشأن ما ستؤول إليه المنطقة في حالة عدم الاستقرار.
وقال بوحجة خلال افتتاح اليوم البرلماني، يوم الأربعاء، بالعاصمة الجزائر “سنستمر في دعم جبهة البوليساريو إلى الآخر، وحتى تحقق أهدافها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية