المخابرات: بوتفليقة حي بطريقة اصطناعية!!
قال جمال ولد عباس، الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يسير البلد مثل “المايسترو”.
تصريحات المسؤول الجزائري، جاءت ردا على التصريحات التي أدلى بها، برنارد باجولي، قائد جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية، حول الوضع الصحي للرئيس الجزائري، بوتفليقة.
وفي تصريح لجريدة “لوفيغارو”، أكد باجولي، أن الرئيس بوتفليقة باق على الحياة بطريقة اصطناعية فقط، وأنه لا يمكن أن يغير شيئا في الوقت الراهن.
وقال باجولي، الذي اشتغل سفيرا لبلاده في الجزائر، إن العلاقات بين فرنسا والجزائر ستتقدم بخطوات بطيئة.
وكشف المسؤول ذاته، “أنه إذا كان من الضروري فتح الأرشيف الذي تطالب به الجزائر فرنسا، فمن الضروري أيضا في المقابل أن يتم فتح أرشيف جبهة التحرير الوطني فيما يتعلق بالحرب التحريرية”.
اعتقالات
في سياق آخر، ألقت وحدات مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للشرطة الجزائرية القبض على شخصين كانا وراء نشر أخبار مغلوطة عن موت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وأكدت وسائل إعلام جزائرية أنّ الموقوفين طالبان جامعيان ينحدران من مدينتي ندرومة ومغنية شمالي غرب الجزائر، وقد أنشآ صفحة “محبي وعشاق قناة النهار” على الفيسبوك وروجا عبرها خبر وفاة الرئيس الجزائري.
وأخطرت في وقت سابق مجموعة النهار الإعلامية الجزائرية المصالح الأمنية التي فتحت بدورها تحقيقا أدى إلى توقيف الشابين اللذين نشرا الخبر أثناء انتقال الرئيس الجزائري إلى جنيف لإجراء فحوص طبية “روتينية”.
وتم تكليف مصالح مكافحة الجريمة الإلكترونية لدى شرطة باب الزوار بالعاصمة من أجل التحري في القضية والوصول إلى الفاعلين اللذين اعترفا بفعلتهما ومن المنتظر أن يمثلا أمام قاضي التحقيق في الساعات المقبلة.
يُذكر أن قانون العقوبات الجزائري يعاقب كل من أساء إلى رئيس الجمهورية، بعبارات تتضمن إهانة أو سبا أو قذفا سواء كان ذلك عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح بأية آلية لبث الصوت أو الصورة، أو بأي وسيلة إلكترونية أو معلوماتية أو إعلامية أخرى.
الجزائر على صفيح ساخن
أحال الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الاثنين الماضي، قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر وقائد القوات الجوية اللواء عبد القادر لوناس، على التقاعد، وسط تساؤل العديد من متتبعي الشأن السياسي.
وقال بعض متتبعي الشأن السياسي بالجزائر، إن التغييرات التي أحدثها الرئيس بوتفليقة، تروم “ضبط إيقاع” المؤسسة العسكرية، استعدادا لحسم ملف الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها السنة المقبلة، وفقا لما أورده موقع “سكاي نيوز”.
قرار بوتفليقة، جاء بعد يومين من إعلان تجريد 5 من كبار قادة الجيش المقالين من جوازات سفرهم، ومنعهم من مغادرة الحدود الجزائرية.
وحسب ما أفاد به موقع “العربية.نت”، فإن منع الجنرالات المقالين من السفر جاء على خلفية الاتهامات الموجهة ضدهم في قضايا الفساد، فضلا عن بعض القضايا الأخرى المتعلقة باستغلال النفوذ.
وقال الخبير الجزائري في شؤون الأمن والدفاع، أكرم خريف، إن تجميد سفر الجنرالات والقادة العسكريين، تم بأمر من القضاء العسكري إلى حين الانتهاء من التحقيقات، مضيفا بالقول : “كما أن تجميد أرصدتهم المالية إجراء تم اللجوء إليه بصفة تلقائية خلال التحقيقات”، حسب ما أورده موقع العربية.نت.
وإلى جانب ذلك، تمت إقالة مدير أمن المطار ومدير صندوق الضمان الاجتماعي العسكري. إذ أوضح بعض المهتمين بالشأن السياسي، أن ذلك يأتي في سياق “الترتيب لمرحلة ما بعد بوتفليقة”.
وكشف أكرم خرّيف، الخبير في شؤون الأمن والدفاع، أن “محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يريد البقاء في الحكم حتى بعد رحيله.. وهذه الإقالات جاء لتفكيك القدرة السياسية للجيش أو على الأقل تقليص دائرة أخذ القرار في الجيش”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية