الجزائر تعيش حالة جفاف
صرح إبراهيم موحوش الأستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للفلاحة بالجزائر، أمس الأربعاء، للقناة الجزائرية الثالثة، بأن الجزائر تعيش حالة جفاف، مشيرا إلى وجود حاجة إلى المياه بالنسبة لبداية الموسم الفلاحي.
وبحسب الأستاذ موحوش، فإن الجزائر تتواجد في المنطقة الأشد جفافا في العالم، وأنها ليست بلدا قاحلا أو شبه قاحل، مشيرا إلى أن “المعدل السنوي للتساقطات بالجزائر هو 89 ملم وأن بلدا يشهد تساقط أقل من 100 ملم من الأمطار في المعدل يعتبر من حيث المبدأ بلدا صحراويا”.
وقال إنه “يتعين التمييز بين الشح في المياه والجفاف”، موضحا أن الجفاف هو نقص في مياه التساقطات المطرية أو في المخزون، سطحيا كان أو جوفيا، بينما ينطبق الشح على شيء حي.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، فإن الجزائر تصنف ضمن البلدان الأشد فقرا من حيث المياه، على اعتبار أنها لا تتوفر سوى على مخزون متجدد سنويا يقدر ب 11.5 مليار متر مكعب وهو ما يمثل 290 أو 292 م3 كحصة لاستهلاك الفرد في السنة من المياه المتجددة، والتي تبقى بعيدة عن المعدل العالمي المقدر ب 6000 م3.
وأشار الأستاذ موحوش إلى أن الوضع تفاقم بسبب الممارسات اليومية، مثل هدر المياه من طرف الأسر، وسوء استعمالها وكذا سعر بيعها للمستهلك، مسجلا أن “مشكل النقص في المياه بالجزائر لم يبدأ مع التغيرات المناخية. بل كان موجودا دائما وسيظل موجودا”.
