البرتغاليون يفتخرون بالمكون العربي والأمازيغي والإسلامي كجزء من هوية بلادهم
اعتبر ادريس الكراوي عضو أكاديمية المملكة المغربية، والأمين العام السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، في محاضرة تحت عنوان ” المغاربة / البرتغاليون : نظرات متقاطعة”، ألقاها اليوم الأربعاء بسطات، أن البرتغاليين يتملكون المكون العربي والأمازيغي والإسلامي باعتزاز باعتباره جزءا من الهوية الحضارية لبلادهم.
وقال رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، في هذه المحاضرة التي ألقاها بمناسبة انعقاد أشغال الأيام الدكتورالية، التي ينظمها قطب الدراسات في الدكتوراه التابع لجامعة الحسن الأول بسطات، بتعاون مع مراكز الدراسات في الدكتوراة لفائدة الطلبة المنتسبين لمختبراتها، إن البرتغاليين ونخبهم السياسية لهم طبيعة خاصة بالمقارنة مع الفرنسيين والإسبان، لأنهم يتملكون المكون العربي والأمازيغي والإسلامي باعتزاز وافتخار كجزء من الهوية الثقافية والحضارية لبلادهم.
وبعد أن لفت إلى أن هذا المكون العربي والأمازيغي والإسلامي ما يزال موضوع اهتمام لدى البرتغاليين، قال إن المغاربة والبرتغاليين لا يعرفون جيدا تاريخهم المشترك الذي يربطهما على ما يفوق ثلاث قرون ونصف.
وحسب المحاضر، فإنه رغم هذا التاريخ والذاكرة المشتركة، وهذه العلاقة الإيجابية للبرتغاليين إزاء المكون العربي والأمازيغي الإسلامي، فان علاقات التعاون بين البلدين لا ترقى إلى مستوى هذه الوقائع، الشيء الذي جعله، كما قال، يقوم بدراسة ميدانية مكنت من الوصول إلى عدة نتائج من أهمها أن أزيد من 90 في المائة من المغاربة والمغربيات يحبون البرتغال والبرتغاليين، و” هذه أرضية بشرية مهمة لتأسيس المفهوم الجديد للشراكة مع البرتغال”.
وفي سياق متصل، أكد أيضا أن هناك انتظارات كبيرة للمغاربة الذين تم استجوابهم خلال هذه الدراسة الميدانية، موضحا أن هذه التطلعات تتعلق بالأساس بضرورة تطوير العلاقات البشرية والثقافية والاقتصادية، والتشاور السياسي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الإقليمي والدولي، فضلا عن التأسيس لحكامة مبتكرة لهذا المنظور الجديد للتعاون بين المغرب والبرتغال.
يذكر أنه صدر مؤخرا لادريس الكراوي كتاب الجديد تحت عنوان “المغرب والبرتغال، نظرات متقاطعة”، والذي يعكس ويثمن التراث التاريخي المشترك للبلدين، وذلك من خلال شهادات لشخصيات دبلوماسية وسياسية وثقافية بارزة في البلدين.
وحسب بوشعيب ابن شرقي رئيس قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة الحسن الأول بسطات، فان هذا القطب يسعى من خلال هذه اللقاءات العلمية إلى المساهمة في إعداد مشاريع علمية تروم مأسسة قطاعات الابتكار ونقل المعرفة والاستفادة منها واستغلالها استغلالا يهدف بالأساس إلى المساهمة في تطوير البحث العلمي.
ويتعلق الأمر، يضيف ابن شرقي، بإدخال أسلوب حديث يسعى لتحسين جودة التكوين والبحث، وتجويد الخدمات الأساسية المقدمة، وتمكين الطلبة الباحثين من مهارات وقدرات معرفية وتقنية تؤهلهم للانخراط والاندماج السلس في سوق الشغل المتجدد والمعولم.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى سواء من حيث نسبة المشاركة أو حضور الباحثين والمهتمين أو أوراق العمل المقدمة خلال هذه التظاهرة.
حضر أشغال الأيام الدكتورالية، عبد اللطيف مكريم رئيس جامعة الحسن الأول وعمداء ومدراء الموسسات الجامعية، ومدراء مراكز الدكتوراه بالجامعة، ومدراء مختبرات البحث، والطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية