محامي أمازيغي يجر العثماني وأمزازي للقضاء بسبب امتحان في اللغة العربية
لجأ أحمد أرحموش المحامي بهيئة الرباط، إلى القضاء الإداري لمواجهة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، بسبب سؤال في مادة اللغة العربية، اعتمدته هذه الأخيرة، في إطار الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية لفئة الأحرار الكبار.
واعتبر المحامي، الذي ينوب عن ثلاث جمعيات تهتم بالشأن الامازيغي، وهي الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية وجمعية أسيكل بيوكرى وجمعية منتدى أنوال للتنمية والمواطنة، أن اللجوء إلى القضاء الإداري هدفه فحص شرعية سؤال اعتمد من طرف الأكاديمية في هذا الامتحان يتعلق بتاريخ المغرب”.
واستدل المحامي بمقتطف من السؤال في المذكرة التي رفعها إلى رئيس المحكمة الادارية بالرباط، والتي توصل بها موقع “سيت أنفو”، أن “المغرب بلاد الأمجاد دخل إليها العرب يحملون ديناً قوياً وسياسة سمحة فأثروا في سكانها وامتزجوا بهم فأصبحوا شعباً عربياً متجانساً”، ويضيف النص أن “المغرب بلاد جمعت جمال الطبيعة وثروة الأرض ومجد التاريخ، كان دائماً درعاً للعروبة والإسلام من هجمات العدو”.
واعتبر المحامي، أن “السؤال المطروح ” أثار نوعا من من الاستغراب والتدمر لدى المتتبعين، لمساس مضمون السؤال بثوابث الدولة المغربية الذي تعتبر فيه الأمازيغية جزءا منها.
ويرى أرحموش أن النص المعتمد في الامتحان “يدعم قيم الاستسلام والاندثار وتربية النقص عند الممتحنين المغاربة من خلال طمس بطولاتهم الحالية وبطولات آبائهم وأجدادهم متعددة المصادر والأشكال”.
وقال المحامي أن السؤال يهدف من خلال مفهوم التجانس إلى الإبادة والتقتيل الفعلي للغات والثقافة المغربية، وذلك بتقديم المغرب ككيان قابل لأن يكون لقمة سائغة أمام أي اجتياح وضداً على كل تضحيات المقاومين المغاربة عبر التاريخ، وفي نكران تام لحضوره الفاعل والمستمر والمباشر في حضارة البحر الأبيض المتوسط والعالم بشكل غير مباشر”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
