اكتشاف أثري جديد في منطقة الأهرامات بمصر
أعلنت بعثة أثرية مصرية اليوم السبت عن اكتشافات أثرية جديدة مهمة في منطقة الأهرامات بالجيزة ، عبارة عن معبد جنائزي فرعوني وآبار وتوابيت خشبية من عصر الدولة الحديثة.
وبحسب بيان للمجلس الأعلى للآثار ، فإن الكشف تضمن أيضا آبار دفن وتوابيت ومومياوات تعود إلى الدولة الحديثة، وبردية طولها 4 أمتار ، فضلا عن تماثيل ولوحات ومركب وأقنعة خشبية تعود إلى الدولة الحديثة (3 ألف سنة قبل الميلاد).
وقال عالم الآثار المصرية ورئيس البعثة، زاهي حواس، إن هذه الاكتشافات “ستعيد كتابة تاريخ هذه المنطقة وخاصة خلال الأسرتين ١٨ و١٩ من الدولة الحديثة”.
ولفت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها بهذه المنطقة على توابيت يعود عمرها إلى ثلاثة آلاف عام، وهي ذات هيئة آدمية وممثل على سطحها العديد من مناظر الآلهة التي كانت تعبد خلال هذه الفترة بالإضافة إلى أجزاء مختلفة من نصوص “كتاب الموتى” والتي تساعد، بحسب المعتقد السائد حينها، المتوفي على اجتياز رحلته إلى العالم الآخر .
وتابع زاهي حواس أن هذا الكشف يؤكد على أن منطقة آثار سقارة لم تستغل في الدفن خلال العصر المتأخر فقط بل وكذلك في الدولة الحديثة، كما أثبت وجود العديد من الورش التي تنتج هذه التوابيت والتي كان يتم شراؤها عن طريق الأهالي، وكذلك ورش خاصة بالتحنيط.
وقامت البعثة بدراسة مومياء إحدى السيدات والتي تبين أن صاحبتها كانت تعاني من مرض يعرف باسم “حمى البحر الأبيض المتوسط” أو “الحمى الخنازيرية” وهو مرض يأتي من الاتصال المباشر بالحيوان ويؤدي إلى خراج في الكبد وهو مرض مزمن مدى الحياة.
وأبرز حواس أن هذا الكشف يعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية لهذا العام، مشيرا إلى أنه سيجعل من المنطقة مقصدا سياحيا وثقافيا هاما.
وسقارة، هي منطقة مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس (منف)، ومدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وتسعى مصر باستمرار للترويج لتراثها الفرعوني عن طريق هذه الاكتشافات من أجل إنعاش قطاع السياحة الذي تضرر كثيرا بسبب تداعيات جائحة كورونا.