إسبانيا.. انطلاق عملية عكس منحنى انتشار فيروس كورونا
قال سالفادور إيلا وزير الصحة الإسباني اليوم الجمعة، إن عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين تماثلوا للشفاء التام قد سجل زيادة بـ 3105 حالة في ظرف 24 ساعة، ليتجاوز بذلك ولأول مرة عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة بالوباء والتي بلغت 2796 حالة إصابة وهو ما يعنى أن عملية عكس منحنى انتشار الوباء قد انطلقت بالفعل .
وأكد سالفادور سيلا في ندوة صحفية عقدها في ختام أشغال الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء ” نعم يمكننا القول هذه المرة أننا قد بدأنا في عكس منحنى انتشار الوباء “، ودعا إلى أخذ الحيطة والحذر ومواصلة خفض وتقليص عدد حالات الإصابة المؤكدة .
وذكر في هذا السياق بتصريحات رئيس الحكومة بيدرو سانشيز حين أكد أنه ” بمجرد تجاوز ذروة الوباء سيكون تقليص عدد حالات الإصابة المؤكدة هو الانتصار الأول وبالفعل فقد حققنا ذلك ” .
وأوضح وزير الصحة أن الزيادة اليومية في عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة، قد انتقلت من نسبة 35 في المائة في 14 مارس الماضي عندما تم الإعلان عن حالة الطوارئ في البلاد إلى1,4 اليوم الجمعة .
وأضاف أن عدد حالات الوفيات الجديدة، بلغ 367 حالة في ظرف 24 ساعة وهو ما يمثل أدنى معدل يومي يتم تسجيله منذ شهر تقريبا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات إلى 22 ألف و 524 منذ بدء تفشي الوباء في البلاد، مشيرا إلى أن عدد حالات الوفيات خلال 24 ساعة كان أقل من 10 حالة وفاة في تسع جهات تتمتع بنظام الحكم الذاتي مثل أستورياس وجزر البليار كانتابريا وإكستريمادورا وغاليسيا ومورسيا نافاري ولاريوخا وجزر الكناري .
وشدد، على أن هذه الأرقام تشير إلى أنه ” يجب علينا الاستمرار في التصرف بأكبر قدر من الحيطة والحذر ولكننا نعتقد أيضا أن هذه البيانات تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ” .
وأشار الوزير إلى أن الدراسة الخاصة التي تهدف إلى تقييم عدد الأشخاص المصابين بالفعل بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا، ستبدأ يوم الاثنين المقبل بجميع الجهات المستقلة تقريبا، مضيفا أن هذه الدراسة التي ستجريها وزارة الصحة بالتعاون مع معهد ( كارلوس الثالث ) والمعهد الوطني للإحصاء والجهات تستهدف الوقوف على تقدير مدى انتشار الوباء ة وستشمل ما مجموعه 90 ألف شخص .
وشدد سالفادور إيلا، أن هذه الدراسة هي طموحة وواعدة للغاية ” وبإمكانها أن تقدم نتائج أولية جد مهمة يمكن استخدامها كمؤشر آخر لتوجيه مرحلة الانتقال إلى الوضع الطبيعي” .
ودخلت إسبانيا منذ 14 أبريل شهرها الثاني، من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر بعد أن تقرر تمديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة على التوالي إلى غاية 9 ماي المقبل .
وصادق مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) الأربعاء الماضي للمرة الثالثة على التوالي على تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة أسبوعين إضافيين حتى 9 ماي المقبل وذلك من أجل دعم وتعزيز الجهود المبذولة للتصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد .
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية