وأخيرا.. سقوط “تيانغونغ-1” في هذا المكان وهذا ما خلفته من أضرار
دخلت محطة الفضاء الصينية “تيانغونغ -1” إلى الغلاف الجوي للأرض في الساعة 00:15 بتوقيت غرينتش، يومه الاثنين، فوق جنوب المحيط الهادي واحترق معظمها.
وكانت الوكالة قد توقعت في بادئ الأمر حصول الاحتكاك بين المحطة والغلاف الجوي للأرض قرابة الساعة 00:42 بتوقيت غرينتش، مما كان سيجعلها تتحطم فوق جنوب المحيط الأطلسي قبالة سواحل ساو باولو البرازيلية، لكن عملية السقوط كانت أسرع وبالتالي فإن نقطة الاحتكاك اختلفت لتصبح في جنوب وسط المحيط الهادئ.
وأكدت الوكالة في بيانها أن “غالبية المعدات دمرت في مرحلة دخول الغلاف الجوي”.
وكانت بكين سعت إلى طمأنة العالم بأن محطتها الفضائية البالغة زنتها حوالى ثمانية أطنان ستسقط على الأرض من دون أن تتسبب بأية أضرار تذكر لأن احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض كفيل بتحويلها إلى كرة لهب وتفتيتها إلى أجزاء صغيرة ستتساقط بينما هي مشتعلة في منظر “رائع” أشبه بأمطار نيزكية.
ومختبر “تيانغونغ-1” الذي يعني اسمه “القصر السماوي” وضع في مدار الأرض في العام 2011، وقد استخدم لإجراء اختبارات طبية وكان يعتبر مرحلة تمهيدية لبناء محطة فضاء دولية.
وكان مقررا أن يدخل المختبر الغلاف الجوي بشكل متحكّم فيه، لكنه تعطّل في مارس 2016، مثيرا بعض المخاوف حيال إمكانية سقوطه على الأرض وبالتالي التسبب بخسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها جهاز فضائي خارج عن السيطرة الغلاف الجوي للأرض، بل إن هذا الأمر تكرر ستة آلاف مرة في 60 عاما من الرحلات الفضائية، وفي مرة واحدة فقط أصابت قطعة صغيرة من الحطام شخصا بجروح في كتفه، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.