منظمة الصحة العالمية توجه رسالة عاجلة للدول بخصوص “الجائحة”

دعت لجنة الخبراء المستقلة للتأهب للأوبئة والاستجابة لها – التي شكلها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وفقا لقرار جمعية الصحة العالمية في ماي 2020 – المجتمع الدولي إلى اعتماد سلسلة من الإصلاحات الجريئة والأساسية من أجل منع مواجهة موقف مماثل لما وجدت البلدان حول العالم عليه نظمها الصحية مع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وطالبت اللجنة، في تقرير صدر يوم الأربعاء وزعته في جنيف، بإعادة توزيع اللقاحات وتمويلها والعمل على زيادة توافرها وتصنيعها، وكذلك تطبيق تدابير الصحة العامة التي أثبتت جدواها بشكل عاجل ومتسق في كل بلد، كما أوصت بأن تتبنى الحكومات الوطنية والمجتمع الدولي على الفور حزمة من الإصلاحات لتغيير نظام التأهب للوباء العالمي والاستجابة له ومنع تفشي جائحة في المستقبل.

وأصدرت اللجنة – التي ترأسها بشكل مشترك هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزلندا السابقة، وإيلين سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة ، تقريرها وتوصياتها استجابة لقرار جمعية الصحة العالمية الذي دعا إلى إجراء استعراض مستقل ونزيه وشامل للخبرات المكتسبة والدروس المستفادة من الوباء الحالي، وأكد أن نظام التأهب الحالي على المستويين الوطني والدولي لم يكن مناسبا للحيلولة دون تحول عامل مرض جديد وشديد العدوى إلى وباء.

كما دعت اللجنة البلدان ذات الدخل المرتفع التي لديها إمدادات كافية من لقاحات كورونا إلى الالتزام بتقديم ما لا يقل عن مليار جرعة بحلول شهر سبتمبر إلى 92 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، وذلك من خلال مرفق كوفاكس.

وحثت البلدان الرئيسية المنتجة للقاحات والشركات المصنعة تحت رعاية مشتركة من منظمة الصحة ومنظمة التجارة العالمية على الموافقة على منح الترخيص الطوعي ونقل التكنولوجيا، على أن يدخل التنازل عن حقوق الملكية الفكرية حيز التنفيذ على الفور وذلك لتوسيع حجم إنتاج لقاحات كورونا في بلدان عديدة.

وطالبت اللجنة مجموعة دول السبع الكبار بالالتزام بتوفير 60 في المئة من 19 مليار دولار المطلوبة في العام الجاري لم سر ع الوصول إلى لقاحات وعلاجات وأدوات تشخيص فيروس كورونا، وهو المرفق الذي انشأته منظمة الصحة العالمية باسم “كوفاكس”، إضافة إلى تعزيز النظم الصحية واعتماد صيغة تقاسم الأعباء لتمويل مثل هذه المنافع العامة العالمية على أساس مستمر.

كما أوصت اللجنة بإنشاء مرفق دولي لتمويل الأوبئة يكون لديه القدرة على تعبئة مساهمات طويلة الأجل (10-15 سنة) بحوالي 5-10 مليارات دولار سنويا لتمويل الاستعداد المستمر، على أن يكون جاهزا لإنفاق من 50 إلى 100 مليار دولار في غضون مهلة قصيرة عن طريق تحميل الالتزامات المستقبلية في حالة اعلان الجائحة.

المصدر : وكالات

هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى