رئيس لبنان: عودة بيروت لما قبل الانفجار يتطلب الكثير من الجهود والمبادرات المحلية والدولية
قال الرئيس اللبناني ميشال عون ، اليوم الأحد ، إن استعادة بريق العاصمة بيروت يتطلب الكثير من الجهود والمبادرات المحلية والدولية، في أعقاب تعرض مرفأها إلى انفجار خلف العديد من القتلى والجرحى وتسجيل أضرار جسيمة كبيرة.
وأضاف عون ، خلال مؤتمر المانحين لدعم لبنان والذي عقد عبر تقنية الفيديو في أعقاب الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت ، أن ” الاحتياجات الكبيرة لبلاده تستدعي الإسراع في تلبيتها خصوصا قبل حلول الشتاء”.
وتابع أن “الزلزال ضرب لبنان الذي يعاني من خضم أزمات اقتصادية ومالية ونزوح، إضافة إلى انعكاسات “كورونا”، ما يجعل مجابهة تداعياته تتخطى قدرته”.
وأردف قائلا “من الضروري أن يكون صندوق التبرعات المراد إنشاؤه ، منبثقا عن مؤتمر الدعم الدولي لبيروت والشعب اللبناني”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال خلال افتتاح المؤتمر، إن “مساعدات بلاده أو أية مساعدات إغاثية من الدول المانحة للبنان، سيتم نقلها سريعا بالتنسيق مع الأمم المتحدة”، لتدارك الأوضاع الإنسانية التي تشهدها العاصمة بيروت.
وشدد على ضرورة بناء استجابة دولية تحت تنسيق الأمم المتحدة، والتسريع في تقديم المساعدات للبنان.
وقضت العاصمة اللبنانية، يوم الثلاثاء الماضي، ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد الانفجار، من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.