أساتذة التعاقد.. لهذا السبب تم استدعاء منسقين للتحقيق معهما
ياسين شريحي
في تطورات جديدة لملف الأستاذة المتعاقدين، استدعت فرقة الشرطة القضائية بتمارة، منسق الأساتذة المتعاقدين “محمد اليوسفي” للاستماع له بخصوص شكاية ضده، كما استمعت مصالح الدرك الملكي، بمدينة أزيلال أول أمس الخميس، للمنسق الجهوي عن جهة بني ملال خنيفرة “لحسن هلال”، بعد الشكاية التي وضعت في حقه لدى المحكمة الإبتدائية بأزيلال، من طرف المدير الإقليمي عن المديرية التابعة لوزارة التربية الوطنية بأزيلال.
وصرح محمد اليوسفي ل”سيت أنفو”، أنه تم استدعائه من الضابطة القضائية، على أساس شكاية من شخص مجهول على حد تعبيره، وقد رفض عناصر الشرطة القضائية، إعطاءه محضر الشكاية لمعرفة اسم الشخص الذي رفع الشكاية ضده بسبب السب والشتم وتهديده بالتصفية الجسدية.
ونفى محمد اليوسفي، كل الاتهامات الموجهة له، مشيرا إلى أنه لا يعرف الشخص الذي يتابعه، مؤكدا على أن ذلك من نسج خياله، واعتبره مدفوعا من جهة معينة يجهلها.
في حين قال “لحسن هلال”، في تصريح لـ “سيت أنفو”، بأنه توجه أول أمس الخميس 22 غشت، لمركز الدرك الملكي حول الشكاية التي اعتبرها كيدية في حقه، من أجل استماع الضابطة له، معبرا عن استغرابه الشديد، بعد معرفته لموضوع الشكاية التي وضعت في حقه من طرف مدير المديرية الإقليمية بأزيلال، التي يتهمه فيها هذا الأخير، بتحريضه للأساتذة على مقاطعة الفصول الدراسية وعرقلته للسير العادي للدراسة، زيادة على تكفله بواجبات تنقل الأساتذة للوقفات الاحتجاجية، والتي قال في شأنها “أمام الأجر الهزيل الذي أتقاضاه كيف يمكنني التكفل بتنقلات الأساتذة”.
وأضاف أن الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، يحتجون من تلقاء أنفسهم، بغية تحقيق مطالبهم المشروعة، وخصوصا مطلبهم الأساسي ألا وهو الإدماج بأسلاك الوظيفة العمومية، مشيرا إلى أنهم ليسوا بقاصرين ليتم تحريضهم واستغلالهم من أجل ممارسة حقهم الدستوري في الاحتجاج.
وأدان الأستاذان في تصريحهما ل”سيت أنفو”، كل التهديدات والمضايقات التي يتعرضان لها، كما كذبا كل التهم التي وجهت لهما، معتبرين إياها تهم كيدية وأنها صورة من صور التهديد والتخويف التي تنهجه الجهات المسؤولة، بغية ترويض وترهيب المحتجين من أجل التراجع عن مطالبهم المشروعة التي يدافعون عنها حسب قولهما.
