الفاسي الفهري: حان الأوان للانتقال من محور “المغرب النافع” إلى محاور ” المغرب الواعد”

اعتبر عبد الأحد الفاسي، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن بلورة السياسات الترابية هي أنجع وسيلة لكل إصلاح واستثمار، مشددا على أن دستور المملكة أعطى مكانة الصدراة لمغرب الجهات لضمان العيش الكريم للمواطن.

وأشار الفاسي، اليوم الاثنين، خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية حول السياسة العامة لاعداد التراب الوطني، والمنظمة تحت شعار ” سياسة إعداد التراب الوطني بين تحدي التفاوتات المجالية ورهانات التنمية الدامجة”، أن سياسة الدولة في إعداد السياسات الترابية هو مسلسل بدأت أولى حلقاته منذ أزيد من 20 سنة، إلا أنه أضحى من الضروري اليوم بلورة وثيقة جديدة تشخص الآليات الجديدة التي من شانها إعداد السياسات العامة، واعداد وثيقة نهائية لخارطة جديدة للمغرب على مستوى المشاريع التي ستعمل على تقليص الفوارق المجالية، عبر إشراك الجهات في إنجاز التصورات المرتبطة بإعداد التراب، مؤكدا على أنه حان الأوان إلى الانتقال من ما وصفه ب “محور المغرب النافع إلى محاور المغرب الواعد”.

يشار أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نظمت، تحت الرئاسة الفعلية لرئيس الحكومة، صباح اليوم الإثنين، بالرباط، ندوة وطنية حول توجهات السياسة العامة لإعداد التراب، تحت شعار ” سياسية إعداد التراب بين تحديات الفوارق المجالية ورهانات التنمية الدامجة”.

 

وتأتي هذه الندوة الوطنية في إطار برنامج الحكومة 2017/2021، التي التزمت من خلاله ببلورة ” السياسة العامة لإعداد التراب الوطني”، كمرجع أساسي يتضمن مجموعة من التوجهات الاستراتيجية التي تحدد الخيارات الاساسية للدولة في مجال إعداد التراب الوطني على المستوى الوطني والجهوي، مع الأخذ بعين الاعتبار خاصيات كل مجال، كما ستساهم في ضمان التناسق والتمفصل بين اختيارات التهيئة والتأطير لوثائق التخطيط الاستراتيجي وتعزيز التماسك المجالي للتدخلات العمومية، وتأطير ومواكبة التطور الاقتصادي والاجتماعي، أيضا ستسهم في ضمان استدامة المجالات وترشيد استغلال الموارد، مما يعطي للإنصاف الترابي للدولة بعدا سياسيا جديدا.

كما تهدف هذه الندوة الوطنية إلى بلورة تصور موحد للسياسة المتجددة لإعداد التراب، وذلك عبر التفكير الجماعي للآفاق المستقبلية للمجالات التي من شأنها الاستجابة للرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما سيرافق بلورة هذا المشروع، اطلاق حوار وطني نوعي، من خلال تعميق النقاش حول القضايا والرهانات والتوقعات التي يتوجب أخذها بعين الإعتبار في إطار تجديد منظور سياسة إعداد التراب، وذلك بالتشاور مع جميع الفرقاء المعنيين وكذا جميع القوى المؤثرة على المستوى الوطني.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى