الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى وقف “فوري” للأعمال العدائية في أوكرانيا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، روسيا وأوكرانيا إلى وقف الأعمال العدائية “بشكل فوري” وفتح الباب أمام الحوار والدبلوماسية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح صحفي عقب عملية التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، على قرار بشأن أوكرانيا، إن “رسالة الجمعية العامة قوية وواضحة: ضعوا حدا للعمليات الحربية في أوكرانيا، وأوقفوا إطلاق النار”.
واعتمدت الجمعية العامة القرار الذي تم التصويت عليه بأغلبية 141 ومعارضة 5 أصوات وامتناع 35 عن التصويت خلال جلسة طارئة استثنائية. ويدعو القرار إلى تسوية سلمية “فورية” للنزاع بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما عبر الحوار السياسي والمفاوضات والوساطة.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الوحدة الترابية لأوكرانيا وسيادتها “يجب احترامها وفقا لميثاق الأمم المتحدة”، مشيرا إلى أن العالم يريد إنهاء “المعاناة الإنسانية” في هذا البلد.
وقال إن “هذه الحقيقة ذاتها كانت واضحة في التعبئة السريعة للأموال لعملياتنا الإنسانية الحيوية في أوكرانيا والدول المجاورة”.
كما أعرب غوتيريش عن “قلقه الكبير” بشأن العواقب المحتملة لهذا الصراع على السلم والأمن الإقليميين والدوليين لا سيما وأن العالم لا يزال يحاول التعافي من جائحة كوفيد-19.
وأطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها، أمس الثلاثاء، نداء عاجلا لجمع 1,7 مليار دولار، بهدف تقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا على إثر العملية العسكرية الروسية.
ومن هذا المبلغ الإجمالي، سيخصص 1,1 مليار دولار لمساعدة ستة ملايين شخص في البلاد لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر، وفق بيان صادر عن المنظمة التي قدرت كذلك أن 12 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة في أوكرانيا، بالإضافة إلى أكثر من 4 ملايين لاجئ تمكنوا من الفرار من المعارك إلى دول مجاورة.
وبهدف مساعدة هذه البلدان على التعامل مع تدفق اللاجئين، تحتاج الأمم المتحدة إلى 550,6 مليون دولار لتلبية الحاجات الأساسية للأشخاص الذين وجدوا ملاذا في بولونيا التي تستضيف أكثر من نصف اللاجئين المسجلين، وكذلك الأمر في مولدافيا وهنغاريا ورومانيا وسلوفاكيا.