البقالي يكشف سبب تحوّل الصحافة إلى مهنة لمن لا مهنة له
قال عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن “العلاقة بين القضاء والإعلام سارت في اتجاه منحى إيجابي، وكانا لا يلتقيان إلى في ردهات المحاكمات، وأن التخليق يحظى براهنية كبيرة على المستوى المحلي والدولي”.
وأضاف البقالي في موضوع “سؤال تخليق الممارسة الصحفية” في ندوة بعنوان “القضاء والإعلام، أي سبيل لعلاقة متفاعلة؟” بالمحكمة الابتدائية سيدي قاسم، أن “تعريف الصحفي تتجاذبه مدرستين، الأولى موقف الاتحادات الصحفية الدولية والعربية بكون الصحافة تعد مهنة، مما يستوجب توفر على مؤهلات أكاديمية ومهنية، ولا تختلف عن باقي المهن”.
وتابع: “المدرسة الثانية تمثلها بعض المنظمات الحقوقية التي تدافع على أن الصحافة تدخل ضمن حرية التعبير، مما أظهر لنا مصطلح الصحفي المواطن”.
وأشار أن “التحولات التكنولوجية لم تعد خيار بل أمر واقع، بالتالي لا مناص من مواجهة هذا الواقع، ولم تنجح أي تجربة في العالم في إيجاد نموذج لتقنين تخليق ممارسة الإعلامية”.
وأكد أن “الصحافة أصبحت مهنة لمن لا مهنة له لأنه لم تكن مقيدة”، وأشاد المتحدث ذاته، بفرض “قانون الصحافة والنشر الشرط الأكاديمي في صفة مدير النشر، وأيضا إنشاء المجلس الوطني للصحافة للعب عدة أدوار مهمة”.
وانتقد البقالي “اللجوء إلى القانون الجنائي أو الإرهاب لمتابعة الصحافيين بدل قانون الصحافة والنشر”، معتبرا أن “عدم تفعيل هذا القانون يجعلنا نتسائل عن جدوائيته؟”.
ودعا إلى تكوين قضاء متخصص في قضايا الصحافة والنشر حتى يصبح القاضي متمكن من الأجناس الصحفية وأداوتها”.
يُشار أن المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم، احتضنت اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان “القضاء والإعلام، أي سبيل لعلاقة متفاعلة؟”، بمشاركة نُخبة من رجال القانون والقضاء والصحافة والإعلام.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية