برلمانيون يصفون دفاع المغرب عن صحرائه بـ ”الفلكلوري”
شهدت لجنة الخارجية بمجلس النواب، اليوم الجمعة، خلال تقديم الميزانية الفرعية الخاصة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، نقاشا ساخنا تمحول حول أداء اليبلوماسية المغربية خاصة في ملف الصحراء، وكذا طريقة تدبير علاقات المغرب الخارجية خاصة مع بعض دول الجوار.
ووصف متدخلون طريقة دفاع المغرب عن قضيته الوطنية الأولى في المحافل الدولية ب”الفلكلورية، في غياب تام لأي استراتجية واضحة وعملية، منتقدين مستوى أداء الأطر المغربية التي تمثل المغرب بالبرلمان الأوربي ” الذي يبقى دون المتوسط وباهت بالنظر إلى حجم أداء الخصوم في ذات الملف”، منبهين إلى خطورة الأمر خاصة في موضوع وطني حساس، داعين إلى اعتماد آليات معقولة تحترم ذكاء المغاربة، وخاصة تطوير صيغ جديدة تتلاءم والتحولات المتسارعة التي يعرفها النظام العالمي الجديد، “عوض الاقتصار على أسلوب الأغاني الوطنية ( الشطيح والغنا) الذي أصبح متجاوزا ويسيء إلينا كمغاربة وإلى قضيتنا”يشدد المتدخلون.
ودعا المتدخلون الدولة إلى فتح نقاش وطني عميق يقضي بتفعيل دور الدبلوماسية الموازية، كآلية تكمل العمل الدبلوماسي الرسمي، ” فلا يكفي القول إن الصحراء مغربية حتى يقتنع الكل بذلك، فالقضية تحتاج إلى بذل جهود كبيرة كفيلة بإقناع كل القوى والفاعلين على الساحة الدولية والإقليمية بعدالة القضية، لا سيما في ظل وجود قوى أخرى تحارب من أجل هدف مناقض”.
ونبه المتدخلون الدبلوماسية المغربية إلى ضرورة تحمل مسؤوليتها الوطنية، في ظل عدم انتباهها للعديد من الثغرات التي استثمرها الجناح الآخر في النزاع، والتي لا تتماشى مع النجاحات التي حققتها السياسية الداخلية في التعاطي مع هذا الملف.
