المنتدى المغربي للصحفيين الشباب: الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة مخيب للآمال
إيمان زاوي
عبر “المنتدى المغربي للصحفيين الشباب” عن خيبة أمله بخصوص “الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة”، بعد نشره في الجريدة الرسمية 29 يوليوز 2019 .
فحسب بلاغ للمنتدى، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، فالميثاق استفاض في باب الواجبات والأحكام واقتضب في باب حقوق الصحافيين، إضافة إلى “عدم أخذه بعين الاعتبار التطورات الرقمية والتكنولوجية والاجتهادات الدولية ذات الصلة بحرية وأخلاقيات مهنة الصحافة…” .
وتدارس المكتب التنفيذي للمنتدى مضامين “الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة”، بشكل مفصل، نظرا لأهميته في تخليق المشهد الإعلامي المغربي وتعزيز حرية الصحافة وخدمة الديمقراطية، حسب البلاغ.
كما اعتبر المنتدى الميثاق “مقتضب في الحماية ومستفيض في الأحكام” وذلك بسبب تخصيصه 30 مادة للحديث عن واجبات الصحافيين، مقابل 3مواد فقط للحديث عن حقوقهم وحمايتهم.
واستنكر البلاغ طريقة صياغة بعض المواد الفضفاضة والقابلة إلى التأويل إضافة إلى وضعها على شكل ” أحكام زجرية” عوض ضوابط أخلاقية. من جهة أخرى اعتبر البلاغ هذه الوثيقة “ميثاق خارج التغطية الرقمية” نظرا لعدم إعطاء الأهمية للحق في “الأمن الرقمي” للصحفيين الذين أصبحوا بحاجة “للحماية والتمتع بالأمن الافتراضي” فيما يخص تبادل المعلومات وتلقيها.
ومن جهة أخرى استغرب المنتدى من عدم تنظيم المجلس الوطني للصحافة أياما دراسية وندوات، قبل إصدار الميثاق، في إطار المقاربة التشاركية التي ترمي إلى إشراك المنظمات غير الحكومية والفعاليات الإعلامية والحقوقية والجمعوية، للإدلاء باقتراحاتهم بخصوص الميثاق، وأخذها بعين الاعتبار.
وأكد المنتدى أن المجلس الوطني للصحافة بادر إلى مراسلة عدد من الجمعيات الحقوقية لتمده بمقترحاتها بشأن تصورها “للميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة”، كما فتح الباب أمام الصحافيات والصحافيين من أجل الإدلاء بآرائهم في الموضوع، مشيرا إلى أن “المشاورات تفترض أساسا اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية عبر تنظيم لقاءات وأيام دراسية وندوات، تتم فيها استضافة مختلف الحساسيات الإعلامية والحقوقية والجمعوية، وهو الأمر الذي كان غائبا طيلة مسار إعداد وصياغة “ميثاق أخلاقيات المهنة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية