نقابة تتهم العرايشي بتغليب الهاجس الأمني
حملت تنسيقية النقابات داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مسؤولية حالة الاحتقان والتأزم التي تشهدها ذات الشركة الى كل من فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، ومحمد عياد، المدير العام، متهمة إياهما بإصرارهما على طمس الهوية الإعلامية لهذه المؤسسة الاستراتيجية، وتحويلها إلى سجن مغلق، وفرض الأمر الواقع باتخاذ قرارات انفرادية.
وأعلنت ذات التنسيقية، عبر بلاغ لها، عن تنظيم وقفة احتجاجية إندارية وطنية يوم الخميس 12 أكتوبر الجاري، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا أمام المقر المركزي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالرباط، موضحة أن هذه الوقفة تندرج ضمن “برنامج نضالي تصعيدي مكثف لخوض معركة الكرامة التي دشنتها الجبهة النقابية الموحدة والعاملون منذ فبراير 2017 ضد الحكرة والاستبداد وسياسة الترهيب والقمع التي تنهجها إدارة الشركة ضد العاملين”.
وأضافت ذات التنسيقية أن هذه الخطوة النضالية تأتي في “سياق عام يتسم بتأزم الأوضاع المادية والمهنية والإدارية داخل الشركة، وحالة السخط والاستياء التي تسود في صفوف العاملين بمختلف فئاتهم ومكوناتهم، بسبب التراجعات الخطيرة التي تشهدها المؤسسة على مستوى الحقوق والحريات، وسوء التدبير وسياسة الريع وتراكم الاختلالات والملفات المطلبية والتضييق على العمل النقابي وحرية التعبير وتردي الأوضاع المهنية وغياب أية استراتيجية إعلامية للخدمة العمومية، وتغليب الهاجس الأمني والمنطق الاستبدادي التحكمي على حساب العمل الصحفي المهني وجودة المنتوج”.
وفي ذات السياق، ندد ذات المصدر بما اسماه عملية التجسس المفروضة على العاملين والصحفيين بالشركة، عبر زرع كاميرات للمراقبة، في خرق سافر لخصوصية العمل الصحفي وللحق في حماية المعطيات الشخصية، مطالبا ب” الزيادة في الأجور والتعويضات المتجمدة منذ إحداث الشركة سنة 2006 ، مع التفعيل العاجل والمنصف لقرار المجلس الإداري بخصوص ترقية المتعاقدين المتجمدة منذ 2006 وكذلك المراجعة الشاملة للقانون الأساسي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي ظل في المرحلة الانتقالية منذ 11 سنة وملاءمته مع القوانين المؤطرة للعمل الصحفي والمؤسسات الإعلامية”.
كما نددت التنسيقية بغياب” شروط الصحة والسلامة المهنية (غياب منافذ الإغاثة، ضيق المقرات، الاكتظاظ، نقص التهوية وارتفاع نسبة المخاطر المهنية بسبب الإشعاعات، والتواجد المكثف للآلات التقنية والمعلوماتية والالكترونية، وكذلك غياب الولوجيات بالنسبة للعاملين في وضعية إعاقة سواء في مداخل المؤسسة أو في مختلف المديريات والمرافق)، ايضا غياب المرافق الأساسية والخدمات الاجتماعية داخل المؤسسة (مطاعم وكافيتيريا ودار للحضانة، وحدات للتطبيب لمعالجة الحالات المستعجلة والأمراض المزمنة بل وحتى مرافق النظافة (المراحيض)، مع وجود نقص حاد في التجهيزات ووسائل العمل البسيطة (كراسي، طاولات، حواسيب، آلات التسجيل والمونتاج والتوضيب).
بالإضافة إلى كل هذه الأسباب، فإن تنسيقية النقابات داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تدين خلق المزيد من الضغط والترهيب النفسي لدى العاملين خصوصا الجسم الصحفي- التقني- الفني، وعرقلة العمل الصحفي، وحرية تنقل المهنيين والتواصل بينهم أثناء أداء مهامهم في مؤسسة إعلامية يفترض فيها حرية التعبير والفكر والإبداع والمبادرة الحرة والسرعة في التفاعل مع الأخبار والأحداث.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية