وزير الأوقاف أمام الـ”بابا”: إمارة المؤمنين حلت إشكالية الحركات الإسلامية

شدد أحمد توفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن “المغرب قد حافظ وحده على هذا النظام الأصلي للإسلام، وهو مؤسسة قائمة عقد سياسي اجتماعي مكتوب يتولى فيه متقلد المشروعية حماية دين الأمة وأمنها ونظامها العام القائم على العقل وحماية عدلها وكرامتها”.

وأضاف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في كلمته أمام بابا الفاتيكان، أن “تكوين الأئمة والمرشدات، وهي المهمة التي من أجلها أنشأ أمير المؤمنين هذا المعهد، يقع في صميم ما هو منوط به من حماية الدين، ولهذه الغاية، حماية الدين، أمر أمير المؤمنين، منذ اعتلاء العرش، بسلسلة من الإصلاحات المهيكلة لتدبير هذا الشأن، وبإدخال حيوية قائمة على التوافق بين الصيغ المؤسساتية الحديثة في التدبير وبين مقاصد الدين في مختلف الجوانب”.

وتابع: “أن إمارة المؤمنين، تجد حلها كثير من الإشكاليات التي قد يشكو منها تدبير الدين في جهات أخرى، ومنها إشكالية حضور الدين في الدولة، وحمايته، وعلاقته بالسياسة، وبالحركات المسماة بالإسلامية، وبتطبيق الشريعة، وبالتيارات المتشددة، وبالحريات، وبالقيم الكونية، وبالتعليم الديني، وأخيرا مسألة العلاقة بالعلماء”.

وأوضح أن “حضور الدين في الحياة، ضرورة فلسفية وعملية مرتبطة بالجواب عن سؤال المعنى، كما أنه حاجة أخلاقية ومعين للقوة المعنوية في حياة الأمة، أما حماية الدين، بمعناه الخاص، فتتم بتوفير تأطير ديني بشري، مكون من علماء وأئمة، وبتوفير خدمات مناسبة في مجال العبادات والتعليم”.

وأبرز أن “الدين في نظام إمارة المؤمنين يقع في مستوى الأمة، في حين تتم اقتراح البرامج السياسة في مستوى المجتمع، وهو الفضاء البشري المناسب لكل أنواع التفاوض والحوار”.

وأكد أن “التوجهات المتشددة التي تنكر للدين بعده الروحي التزكوي توجهات مُنكرة بالمغرب، فأمير المؤمنين يرعى الطرق الصوفية، ولاسيما قيمها الاجتماعية الداعمة للعطاء ومواساة الفقراء، وذلك على مثال القيم التي تكرس لها أعلام من أمثال أحد صلحاء مراكش، سيدي بالعباس، معاصر القديس فوانسوا الأسيزي، فقد كان مذهبه يقوم على أن العطاء دواء كل داء، وأن الوجود ينفعل بالجود”.

وأورد أن “المغرب يعملُ بالمبدإ القرآني أن لا إكراه في الدين، وهكذا فممارسة الحريات في الفضاء العمومي يضبطها القانون، أما على الصعيد الفردي، وهو صعيد يهم الدين كذلك، فلا هادي للسلوك فيه ولا عاصم من الهلاك إلا بشعور يحاسب النفس وتغمره الأخلاق الروحانية”.

وأفاد أن “قيم الإسلام، بمقتضى ثوابت المغرب، في توافق مع القيم في المرجعية الكونية، فلقد أسهم المغرب في بناء الأنسنة بحكمته وروحانيته وأعماله الثقافية والفنية؛ ولا يتحفظ إلا على جزئيات تتعلق بتراثه الخصوصي”.

وأشار إلى أن “العلماء يقومون بمساعدة إمارة المؤمنين، وهم على حياد بالنسبة للتيارات السياسية في المجتمع، يصدرون الفتاوى في الشأن العام، وقد نشروا عام 2007 عملا علميا فريدا من نوعه يدحض، بالحجة الشرعية، ادعاءات المتطرفين”.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى