هل منعت جامعة الأخوين طلبتها من مغادرة الحي الجامعي؟.. مصدر يوضح
أفادت منظمة ولاد الأخوين أن “إدارة جامعة الأخوين بإفران منعت حوالي 1300 طالب قاطن بالحي الجامعي منذ الأربعاء الماضي، من مغادرة أسرتهم لمدة 14 يوما دون سابق إنذار أو إخبار حول السبب”.
وأضافت المنظمة في حديث أحد أعضائها لـ”سيت أنفو”، أن الإدارة لم تخرج بأي بلاغ رسمي أو توضح، والصمت المطبق هو سيد الموقف، مشيرة إلى أن “جميع المتواجدين بالحي قدموا تحليل PCR يؤكد سلامتهم من “فيروس كورونا”.
وأورد أن “القرار المفاجئ الذي لا يبشر بخير، جعل الطلبة يتسائلون: هل عزل الطلبة القاطنين بالحي الذي تصل سعته الاستيعابية لـ 2000 سرير له علاقة بتسجيل إصابات بكورونا داخل الحرم الجامعي”.
واستغرب المتحدث ذاته، من كون “القرار يخص المتواجدين في الحي الجامعي فقط، في حين أن الاساتذة والعاملون بالجامعة يواصلون ولوج ومغادرة الحرم الجامعي بشكل عادي، وأن الإدارة عليها أن تتعامل بشفافية تامة حول الموضوع”.
وأبرز أن “المنع يتزامن مع اقتراب تاريخ بداية الدراسة، وذلك يوم الإثنين 21 شتنبر بالنسبة لسلك الإجازة، أما الماستر لن يستأنفوا الدراسة حتى 5 من شهر أكتوبر”.
وبخصوص هذا الموضوع كشف عبد الصمد الفاطمي، دكتور وعميد الشؤون الطلابية، أن جميع القرارات التي تتخذها جامعة الأخوين تتم بمعية الطلبة وبحضور رئيس مجلسهم، مشيرا إلى أن منع الطلبة من مغادرة الحرم الجامعي يدخل في إطار التدابير الاحترازية التي نهجتها الجامعة بهدف حمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا، مضيفا أن “جميع القرارات التي تتخذها جامعة الأخوين تتم بمشاركة رئيس مجلس الطلبة كما أنهم يعلمون منذ البداية أنهم ممنعون من مغادرة الحرم الجامعي حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم وذويهم وهذا الخبر قيل لهم أمام أولياء أمورهم”.
وأكد الفاطمي في تصريح لـ”سيت أنفو” أن “جامعة الأخوين أسست خلية تضم 4 مسؤولين بالإضافة إلى رئيس مجلس الطلبة هدفها اتخاذ القرارات المناسبة بمعية الطلبة”، مشددا على أن “سلامة الطلبة وصحتهم تعتبر أولوية أساسية للمسؤولين بالجامعة المذكورة”.
وعاد الفاطمي ليؤكد أن الخلية تتخذ القرارات وفق الوضعية الصحية للطلبة ولا يمكنها المجازفة بصحتهم على اعتبار أنهم الحلقة الأساسية في هذا الموضوع.
وأضاف الفاطمي أن القرارات التي اتخذتها جامعة الأخوين أظهرت لحد الساعة فعاليتها، موضحا أنه “عندما طلبنا من الطلبة إجراء اختبار كوفيد19 اتصل بنا 8 منهم أكدوا لنا إصابتهم بكورونا ما جعلنا نوصيهم بتلقي العلاج وعدم الالتحاق بالحرم الجامعي خوفا من انتشار المرض في صفوف آخرين علما أن أول فوج التحق بالحرم كان الإثنين الماضي فيما سيلتحق آخر فوج يوم الأربعاء المقبل”.
وصرح الفاطمي أن “جامعة الأخوين سمحت فقط لطلبة السنة الأولى والأخيرة الالتحاق بالحرم الجامعي، كما منحت بعض الرخص الاستثنائية لمجموعة من الطلبة بسبب ظروفهم العائلية”.
وعن استثناء الأساتذة والعاملين من هذا القرار، أوضح المتحدث ذاته أن “الأساتذة والموظفين لا يعيشون مع الطلبة في الحرم الجامعي ولا يقطنون فيه”، كما قمنا بوضع تدابير تحد من اختلاطهم بالطلبة”.
ووجه المتحدث عينه رسالة لطلبة الجامعة يطمئنهم من خلالها بضرورة التقيد بالتدابير الاحترازية لإنجاح الدخول المدرسي، مضيفا “التدابير التي اتخذناها لن تطول وإن شاء الله ستعود المياه إلى مجاريها قريبا لأن هدفنا هو حماية صحة الطلبة”.
وعبر الفاطمي عن فخره بطلبة جامعة الأخوين “أنا جد فخور بالطلبة الذين يعبرون ويتواصلون مع الإعلام فمثل هذه الخطوات تؤكد جليا أننا نحترم كل الأراء ونمارس الديمقراطية التي ننادي بها دوما داخل الجامعة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية