هل سيدفعُ “الراب” ثمن “أغنية “عاش الشعب”؟
يبدو أن تداعيات أغنية “عاش الشعب” الذي وصلت “للطوندونس” لن تنتهي، إذ أعلن الفنان علي صامد عبر فيديو بثه عبر قناته في “يوتوب” يوم 08 نونبر 2019 عبر أسلوب “سطوري فيديو” بأنه “علم بخبر تجميد أي حركة موسيقية للراب أو تجمع لأهل الراب في المغرب إلى نهاية السنة الحالية بعدها يمكن أن تناقش”.
وأضاف علي صامد الذي دخل في مشادات مع لزعر الذي أدى المقطع الأول من الأغنية المذكورة، أن “الأمر مؤكد 100 في المائة، معلنا أن “الناس الذين كانوا يودون الحضور إلى المضيق بأنه ألغي”، في إشارة للحفل الموسيقي الذي أعلن عنه في صفحته الرسمية في الفايسبوك بمسرح لالة عائشة بمدينة المضيق يوم 10 نونبر 2019 بمشاركة عدد من الأسماء المشهورة في عالم الراب”.
وتابع الرابور علي صامد بأنه “قيل للمنظمين إذا كانت حفلة الطرب الأندلسي يمكن أن تعقد أما الراب فلا، وعرض المتحدث ذاته رسالة صوتية عبر تطبيق واتساب لم يعلن صاحب الصوت بأن مدير المسرح أخبرهم أن أغنية “عاش الشعب” خلقت مشكلا والراب سيحارب من جميع الاتجاهات”.
وفي أديو آخر عرض في نفس الفيديو، يتحدث فيه شخص أورد أن “عضوا بالجمعية المحتضنة للنشاط الفني توصل بمكالمة من مدير المسرح يخبره بأنه توصل على الساعة الرابعة مساءا من وزارة الثقافة بقرار تجميد نشاط يوم الأحد بسبب أغنية عاش الشعب، رغم أن ( لي حاضرين لا علاقة لهم بهاذشي)، وتجميد النشاط إلى ما بعد شهر 12 أقل حاجة”.
وفي نفس المقطع وجه علي صامد كلامه إلى ولد الكرية” الذي أدى المقطع الآخير من أغنية “عاش الشعب” التي أثارت الجدل، بقوله: “هل هذا هو الإنجاز الذي قام به “الرويبضة” بالشتم الذي كان يقوله، النتيجة أنه ضيق الخناق على “الراب”، و(كون راجل) بدل الإختباء، و(دابا جمدتي أي حركة فيها الراب” واش نديرو بحالك نبقاو نقول (الله انعل.. )، والأغنية ضعيفة بقواعد الراب”.
مدير مسرح ينفي التضييق على حركة الراب
في نفس السياق، نفى مدير مسرح لالة عيشة بالمضيق علي البوهالي في اتصال هاتفي مع “سيت أنفو” ما أورده الرابور علي صامد جملة وتفصيلا من أنه قرار إلغاء النشاط يدخل في إطار مواجهة حركة الراب، مضيفا أن “النشاط جاء بناء على تعليمات من المدير الإقليمي بسبب “ابتعادها عن طبيعة الأنشطة من المفترض أن يحتضنها مسرح القرب”.
وشدد أن “الأنشطة المفترض احتضانها هي الأنشطة المسرحية بالدرجة الأولى، مبرزا أن “البرمجة كانت قد تمت وفق الطلب الذي تسلمناه أن الأمر يتعلق بنشاط ثقافي فني لكننا فوجئنا بطبيعة النشاط الشبابي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لأن الأنشطة التي يستوعبها مسرح القرب تقتصر على عروض مسرحية لأن عدد المقاعد لا يتجاوز 300 في حين النشاط ذات الطبيعة الشبابية يكون الحضور كثيفا”.
وأبرز بأنه “أقيم في المرة السابقة نشاط شبابي وقعت فوضى عارمة داخل المؤسسة، وكان فيه الفنان علي صامد ويمكنه الحديث عن هذا الموضوع، ولما رأى المدير الإقليمي ما وقع سابقا، من تخريب المعدات، والأوساخ، مما أدى لتوقيف حارس داخل المؤسسة لأنه لم يقم بأموره كما يجب، فقرر إلغاء النشاط، ولقد عقد لقاء مع الجمعية تم بشكل إيجابي”.
عبيابة: لابد من احترام الثوابت
في نفس السياق، لم ينف حسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي بإسم الحكومة يوم أمس بالمجلس الحكومي، ما طُُُُرح عليه أن الحكومة قررت توقيف أغاني الراب بقوله: أي أغنية كيفما كانت يجب احترام حقوق المغاربة والثوابت والمبادئ” في إشارة إلى أغنية “عاش الشعب”
وأوضح أن “الفن وسيلة للتعبير والفرجة وليس وسيلة أخرى، وبالتالي نحن دولة الحق والقانون، أي سلوك خارج القانون، وما دام نطلب المحاسبة فكل شخص عليه أن يحاسب نفسه، وعندنا دستور يجب أن يسري على الجميع”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية